.
.
حينَما تَكُون الغُربة هِيَ حدِيث وَطن, ويكُون الوطن مجَرد تَمتمات
عذَبة في مدينَة للنازحين؛
أو قَصَيدة مَبتورة النّهاية ..لاتكتمل إلا بشَطر من حَياة معتقَة بالنُّبل..
فكيفَ سَيَكُون الإغترَاب إذا ما أصْبَح حَقيقَة وليسَ حَديث وَرَق,..!
حَدثني أيّها الغََرِيب القَابع في زَاوية ضَيقة منْ الحَياة.. وأخْبرني عن
الشّمس كمْ مرة أشَرقت عليك وأنتَ غائب ؟!
وكم نجَمة سطعت في سَمَاء زمَانك وبُحتَ لها شَجنك؟!!وكمْ ورقَة في
دفترك الملوّن تحدثتْ وأنتَ صَامت؟!!
أيّها الغَريبْ ألا زلتَ تحبْ حَياة الغُرباء..؟! لازال حَديثك المَاثل أمامي
كمُوميَاء تعرّتْ من مَلامحَها.. وبقيَتْ حُرُوفها على الصّخور منحوته..!
أوقدْ شَمْعة و للغُربة بقَايَا منْ حَديث ..!!!
فاطمة