عرض مشاركة واحدة
قديم 30-04-06, 12:42 am   رقم المشاركة : 30
وسط البلد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية وسط البلد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : وسط البلد غير متواجد حالياً

قد يكون هذا الكلام صحيح . قبل أربعين او خمسين سنه . وينطبق هذا الكلام على جميع مدن وقرى العالم عندما لم تكن وسائل الإتصال والتواصل مع الأخرين متاحه ..

فنجد مثلاً الخبوبي . ينزح لبريدة . لممارسة تجارته مع تجار بريدة . وأهلها . ويعود مساءاً .. بالمقابل نجد التاجر من بريدة . يذهب للرياض للإتصال مع الوكلاء والموردين . لكي يجلب تجارته وبضاعته ويعرضها في متجره ببريدة . كذلك نجد التاجر في الرياض .. يذهب ويسافر للبحرين او الكويت في ذلك الوقت . للإتصال مع كبار مودري البضائع من الهند لجلب بضاعته من الكويت للرياض ثم يستفيد منها تاجر بريدة ويستفيد منها من هو حواليه .

هكذا هي حال جميع المدن في العالم .. المدن الصغيره والريفيه طارده وينزحون للمدينه الأكبر . القريبة منها . لسهولة عملية الإتصال . والتواصل مع الأخرين .

ولا شك بأن المدن الصغيره .او التجمعات الريفيه . بطبعها . محافظة وتقاتل من أجل عادتها وتقاليدها . لنأخذ مثلاً . نجد أن سكان الخبوب او الطوالع والقرى المحيطه ببريدة . ربما هم أكثر محافظة من أهل بريدة بعادتهم وتقاليدهم . بالتالي نجد أهل بريدة مع الخبوب .. أكثر محافظة بعادتهم وتقاليدهم من أهل الرياض .. بالمقابل نجد أن اهل نجد عموماً القصيم والرياض ومنطقة سدير محافظين . على تقاليدهم وعاداتهم أكثر من أهل جدة أو الشرقية في ذلك الوقت . فكلما ضاق المكان . وضاقت عملية الإختلاط مع الأخرين . كلما زاد تقوقع الشخص على نفسه وعلى من حواليه . إلا من رحم ربي .

كل ماذكرته سابقاً .. قد يكون صحيحاً . قبل أربعين أو خمسين سنه مضت .

اما حالياً .. فالحال واحد . لمن سكن دخنة !!! او من سكن جدة . فمع تطور وسائل الإتصال . والتقنية أصبح مايشاهده من هو في لندن يشاركه في نفس الوقت والدقيقه من هو ساكن دخنه . !!!!! .. ومن يملك متجر صغير لبيع قطع الغيار في إحدى قرى الجنوب في مملكتنا الغاليه . يستطيع أن يتواصل ويطلب أصغر قطعه ميكانيكية من المُصنٌع في ألمانيا أو أمريكا . وتصله القطه الصغيره في أسرع وقت مجرد أن يقوم صاحب هذا المتجر الصغير بغطه زر في الإنترنت للتحويل .. بل يصل الأمر لمتابعة القطعه التي طلبها عبر الإنترنت !!!

الأن الشخص يقاس تحضره من خلال مدى إحترامه للنظام ..
ومدى إحترامه للأخرين .
و سعة تفكيره . وإطلاعه . وبعده عن التفكير الخرافي . والجن
و عدم إيمانه بالأرواح الشريرة . التي يخوف بها أطفاله بالليل .

وعدم إحتقاره للأخرين . أو الإنتقاص منهم
ومدى حرصه على أبنائه .والسعي في تربيتهم من خلال وتقويمهم من خلال صقل مواهبهم وتنميتها .
هكذا هو الشخص المتحضر .
اما من يربي أطفاله على الخرافة . ويؤمن بها . فهو إنسان غير متحضر ولو سكن نيويورك !!!!!!

نعم قد يكون هناك شاب مستوطن في سميرا في حائل لديه من المخزون الثقافي . والمعرفي وسعة الإطلاع أكثر من شاب . مقطوع سره في جدة او الدمام أو بريدة أو حائل !!!! أو قد يكون هناك شاب في خب الكيفه لديه سعة في الإطلاع والمعرفه ومعرفة الأدباء والروائيين والمفكرين أكثر من شاب يشاركه في مسقط راسه .

فلو تسأل أحد أهل الخبوب الكرام . ممن سكن بريدة قبل أربعين سنه . عن سبب إنتقاله لبريدة وتركه للخبوب . لقال . الخبوب فيها كذا وكذا وكذا وكذا وكذا وكذا .. وبدأ يكل السباب والشتائم لذلك المكان . الحال نفسه فلو تسأل أي شخص من اهل بريدة أو عنيزة أو المجمعه أو حائل او سكاكا عن سبب إنتقاله للرياض قبل أربعين سنه . والسؤال طبعاً في ذلك الوقت . لقال .. مسقط رأسي فيه كذا وكذا وكذا وكذا وكذا وكذا .. وفكه كما تقال في العاميه .

ولو تسأل أحد أهالي نجد ممن سكن وتوطن في الكويت او البحرين قبل أربعين سنه أو خمسين و وجهة له سؤال لماذا . إنتقلت من نجد ذلك الوقت .. وتوطنت الكويت . لبادرك بان نجد فيها كذا وكذا وكذا وكذا وكذا وكذا . يقيل لنجد كل الأوصاف المشينه والسلبيه .

اما حالياً . فالحال يختلف كما أسلفت . فمع تطور الحياة أستطيع أن أشارك شاب فرنسي من أصول مغربيه في قراءة كتاب للمفكر محمد عابد الجابري أو محمد أركون أو لعبدالله القصيمي . أو رواية لعبده خال او تركي الحمد .. في نفس الوقت . بل نتناقش فيها . ويبدي كل واحد منا وجهة نظره حيال . هذا الكتاب او ذلك الكاتب .!!!

المثقف حالياً .. بتفكيره بتعامله مع الناس . لا بمنطقة سكناه . فطبيعة المدن الصغيره قبل أربعين أو خمسين عاماً طارده . وليست جاذبه .. الخبوب لأهلها طارده قبل خمسين عاماً القصيم لأهلها طارده قبل ستين او سبعين عاماً . نجد قبل ستين أو سبعين عاماً طارده . فأغلب أهل نجد قبل ستين أو سبعين عاماً إما يرحلون من مدنهم الصغيره للمدن الأكبر او للمدن الساحليه .

هذا مالدي . والله تعالى أعلم .



أنا من بريدة .. وأعز وأقدر شخصيات . مسقط رأسها الخبوب .
كالشيخ المفكر عبدالله القصيمي رحمه الله .. وكذلك المفكر السعودي . تركي الحمد
ولعل هناك أشخاص من الخبوب يشاركونني محبة الرائع منصور النقيدان . و تركي الدخيل و مشاري الذايدي . من بريدة.

أعرف أن هناك من سوف يغضب لمجرد ذكري لهذه الأسماء . ولكن اذا كنتم متحضرين وأحسبكم جميعاً كذلك . فأحترموا محبتي لهذه الأسماء . ( والحديث للجميع )

ولكن إذا كنتم دغومائيين .. فحقاً سوف تنقمون عليٌ محبتي لمن ذكرت اسمائهم.

عبدالله القصيمي . تركي الحمد .منصور النقيدان . مشاري الذايدي .

. هذا . تركي الدخيل .. أجل هذا (( يحلت ))
شوفو صورته وحليله كأنه محمد عبده على غفله







التوقيع

[align=center]سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
[/align]
[align=center]ستكتب أسمائكم بماء من ذهب [/align]