انتحاب مشتعل!
تِلك النسائم آضت تَغُصُ بها أنفاسي
..
أعوادُ السجائر
الأزقة
رائحةُ المَطر
لم تعد تغريني طقوسي
جُل ما كان يستثيرني ويحييني
أصبحتُ أراهُ يباباً
لم تعد تَسُغني الحياة
تِلك النسائم آضت تَغُصُ بها أنفاسي
خيانتي خطيئتي استخماري
أجبروني على استيثانك
شيئاً فشيئاً بدأ يتناقص ذلك التوجس
الذي كان يكتظ به سَهري
أيقنتُ أن للمناجاة القلبية جنةً تغفيني فتوراً
بعد لهيبٍ مستوقد
ومنذُ أن اتخذتُك ملتي
بدأتُ أتلمسُ رَحمَتك
انتحابي يشتعِلُ ليلةً ويغفو ليلة !
سحنتي الشاحبة وعيني الذابلتين باتت على يقينٍ بلقياك !
0
( صيتة الحميدان )