مختصون: في القصيم 6 ملايين نخلة .. 40 % منها منتجة التويجري في نقاش مع المشترين حول سعر الشراء. محمد الحربي من بريدة أكد متخصصون في مجال زراعة النخيل أن ٤٠ في المائة فقط من مجموع النخيل في منطقة القصيم البالغة ستة ملايين نخلة منتجة فقط، فيما ينتظر أن تدخل خلال الثلاث سنوات المقبلة مرحلة الإنتاج وتصبح قادرة على ضخها في السوق. وحذر متعاملون في السوق من أن كسادا سيصيب تجارة التمور فيما لو بقيت قوى التصدير ضعيفة كما هي الآن. شابان ينتظران زبائنهما في سوق بريدة للتمور. وفي تقارير لجهات مصدرة بينت أن أفضل التمور السعودية السكري خارج التمور المصدرة التي تتربع على قمتها تمور غير مستهلكة داخليا كتمور الخضري. ويشير أحمد النفيسي مستثمر في صناعة التمور إلى أن 90 في المائة من تمور القصيم تستهلك داخل السعودية، فيما تعد تمور السكري والخلاص أهم ما ينتجه المزارعون في المنطقة، ولا تزال هناك مزارع جديدة يتم زراعة تلك الأنواع فيها. وقال النفيسي: نحن كمصنعين نواكب تلك التطورات في الكميات عبر إنشاء خطوط تصنيع وكذلك في التغليف الذي لا يزال في البدايات وهناك محاولات جادة لتحقيق المواصفات الأوروبية سواء في المنتج أو في التغليف. سيارات تدلف المهرجان لتسويق منتجاتها. وأشار النفيسي إلى أن المزارعين يؤدون بشكل جيد، إذ أصبحت التمور تصل بكميات كبيرة إلى السوق فحجم ما يرد إلى مدينة التمور يغطي احتياج كثير من المصانع، خصوصا من السكري والخلاص. من جانبه، حذر بندر الصقري، مزارع يمتلك حقول نخيل، من عدم إيجاد منافذ تسويق أخرى وأن الاستمرار في الإنتاج بتلك الكميات سيجعل تلك الكميات تتكدس ولا تجد مشترين. وحول الأسعار في الوقت الحالي قال الصقري إن السعر يعد عادلا جدا للتجار والمستهلكين، مضيفا أن السنوات المقبلة تحمل معها في موسم التمور إنتاج النخيل غير المثمر في الوقت الحالي. وطالب الصقري المزارعين بتنويع الإنتاج وعدم الاستمرار في نوع واحد من التمور، مبينا أن جميع المزارعين يتجهون في الوقت الحالي إلى زراعة نخيل السكري كما أن هناك أكثر من ثلاثة ملايين غير منتجة متوقع أن تدخل في الإنتاج في الأعوام المقبلة، ما يعني وجود كميات هائلة من التمور تصب خلال موسم الحصاد. بورصة إلكترونية لتسويق تمور المملكة للعالم يؤكد عبد العزيز التويجري عضو مؤسس للتجارة والبورصة الإلكترونية للتمور، ومالك إحدى أكبر شركات بيع التمور في المملكة، أن السوق الإلكترونية للتمر مهمة ومطلوبة، ولكن مازال الوقت مبكراً للحديث عن البورصة الإلكترونية، لأن البورصة تعني التعامل مع تجارة التمور من خلال نظام خاص بها ونحن لا نملك هذا النظام حتى الآن، ولا نملك المواصفات القياسية للتمرة''. حركة بيع وشراء جيدة شهدها المهرجان أخيرا. ويرى التويجري أن هناك صعوبات كبيرة أمام مشروعهم الناشئ، وهي صعوبات ستعوق انطلاقة المشروع بعض الوقت. ويقول: ''أمام تجارة التمور تحديات كبيرة، فالتمر هو الثمرة الوطنية الوحيدة في السعودية فنحن لا ننتج الفواكه ولا القمح ولا الأرز، ولكن لدينا التمر، لذا يجب أن نطور تجارته بعد أن نجحنا في الاكتفاء الذاتي وبتنا نصدر 30 في المائة من إنتاجنا، ولكي نتوسع في التصدير لا يمكن الاعتماد على ذات الأسلوب القديم في التصدير بل نحتاج لسوق إلكترونية موسعة''. من جانبه يأمل رئيس لجنة التمور في القصيم سلطان الثنيان أن يكون للسوق الإلكترونية المزمع توسيع نشاطها دور أكبر في تسويق التمور عالمياً وزيادة مبيعاتها، ويقول الثنيان ''ستسهم السوق الإلكترونية في ترويج التمور عالمياً، فهذه السوق لها طابع العالمية وهذا ما نأمل الوصول إليه''. مسن يتفحص التمور قبل شرائها. ويشدّد الثنيان، وهو رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات الكبيرة في مجال بيع التمور، على أهمية تجاوز العقبات التي ستقف أمام نجاح السوق الجديدة وأهمها تحديد المواصفات القياسية للتمرة حتى يمكن بيعها عن بعد، ويقول: ''قد لا نكون مستعدين من ناحية المواصفات القياسية للتمرة، وهذا الأمر بحاجة لدعم كامل من الجميع وتقوية البنية التحتية''. ويتابع:'' للأسف المواصفات مازالت غير محددة من ناحية الوزن وعدد التمرات في الكيلوجرام الواحد واللون ونسبة السكريات والكربوهيدرات في التمرة الواحدة، كل هذه عوامل لها تأثيرها المهم. وقد يتعرض المستهلك للغش في هذا الجانب وهو يفحص التمر بنفسه، فما بالك وهو يشتري عن بُعد, يجب أن تكون المواصفات محددة بدقة''. http://www.aleqt.com/2011/08/14/article_569303.html
(أنت نعمة تستحق السجود شكرا)