الموضوع: ممكن فزعتكم
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-05, 04:38 pm   رقم المشاركة : 8
إماراتيه والنعم
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية إماراتيه والنعم






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : إماراتيه والنعم غير متواجد حالياً

ماذا عن استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد في الدراسات الزراعية .. ؟



تعتبر تطبيقات الاستشعار عن بعد في المجال الزراعي من أهم تطبيقات هذه التقنيات الحديثة نظراً لتغير الغطاء النباتي وتبدل استعمال الأراضي وتنوع الثروة الزراعية, الأمر الذي يستدعي الاستمرار في مراقبتها ومتابعة تطورها لوضع برامج إدارتها واستثمارها

وجاءت تقنيات الاستشعار عن بعد لتحقيق كل هذا لما تتميز به المعطيات الاستشعارية من دقة وشمولية وتعددية طيفية وتكرارية زمنية.‏

لا بد من الإشارة إلى أن تقنيات الاستشعار عن بعد ليست بديلة لأية تقنية أو طريقة تقليدية في دراسة الموارد الزراعية وإنما هي أداة داعمة ووسيلة مكملة تطبق في قطاع الزراعة وغيرها من القطاعات للوصول بالسرعة القصوى إلى نتائج إيجابية تساعد المخططين ومتخذي القرار على وضع خطط التنمية الشاملة المستمرة.‏

وللحديث عن تطبيقات الاستشعار عن بعد في الزراعة الفرات التقت الدكتور المهندس حسين ضبيط فقال:‏

تستخدم تقنيات الاستشعار عن بعد في مجالات متعددة ومتنوعة من أهمها استعمالات الأراضي وتصنيف التربة ومراقبة التصحر وتدهور الأراضي ودراسة الغابات ومراقبة المحاصيل الزراعية.‏

في مجال دراسة الغابات:‏

تشكل الغابات نظاما بيئياً فريداً ومصدراً اقتصادياً طبيعياًهاماً لذلك لا بد مراقبتها وجمع المعلومات الدقيقة والمتجددة عنها حيث تستخدم تقنيات الاستشعار عن بعد في إعداد خرائط الغابات وتحديثها وتصنيف الغابات وتحديد الأنواع النباتية ومراقبة التغيرات التي تطرأ عليها وتقييم عمليات التلف والإصابة بالحشرات والتعرض للحرائق وتحديد الأضرار وخاصة في المناطق الجبلية الوعرة صعبة الوصول. كما تستخدم هذه التقنيات في تقدير حجم الخشب الذي يمكن الحصول عليه من الغابة وذلك بالتكامل بين المعطيات الاستشعارية والعمل الحقلي, كما تؤمن هذه التقنيات المعلومات المطلوبة لمدراء الغابات والمخافر الحراجية وللمختصين عن الأنواع الحراجية الموجودة ومساحتها وعمليات التدهور والتعدي التي قد تحدث على الغطاء الغابي وذلك بتحليل الصور الفضائية متعددة التواريخ بهدف إعادة تأهيلها وتحسين حالتها العامة وتقديم الخدمات المناسبة اللازمة لها بغية الوصول إلى سياسة سليمة للإدارة والاستثمار.‏

أما في مراقبة المحاصيل الزراعية:‏

تستخدم تقنيات الاستشعار عن بعد في حصر المساحات المحصولية وتقدير الحالة العامة للمحاصيل وتقدير انتاجيتها ومراقبة تعريضها للكوارث الطبيعية كالفيضانات والأعاصير والآفات والأمراض الزراعية واتخاذ الاجراءات الوقائية أو العلاجية في الوقت المناسب وبالتالي رسم الخطط لتسويقها وذلك بناءً على معلومات دقيقة وواقعية من أجل الحصول على المردود الاقتصادي الأمثل الذي يحقق الربح الأعلى والذي يساعد على دعم خطط التنمية والاقتصاد الوطني وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول.‏

حيث تتميز الصور الفضائية بالشمولية التي تعتبر عاملاً هاما ومساعداً في حصر المساحات المحصولية وبالتعددية الطيفية التي تجعل تمييز المحاصيل الحقلية ممكناً وبالتكرارية الزمنية حيث يمكن اعتماداً على هذه الميزة التفريق بين المحاصيل المختلفة استناداً إلى مواعيد زراعتها ومراحل نموها.‏

مجال استعمالات الأراضي‏

تعرف استعمالات الأراضي بأنها تلك العمليات التي يطبقها الإنسان على الأرض للحصول على فوائد حياتية ولا يقتصر هذا المفهوم على الاستعمالات الزراعية وإنما يتعداها ليشمل جميع الوسائل والأساليب والطرق التي تضع الأرض قيد الاستعمال الخاص أو العام وتتبدل هذه الاستعمالات وتتغير مع الزمن وللحصول على معلومات صحيحة تساعد المخططين والمشرعين ومتخذي القرار لوضع سياسات استعمال أفضل وخطط استثمارية تخدم الاقتصاد والتنمية لا بد من دراسة استعمالات الأراضي ومراقبتها وإعداد خرائطها والوقوف على تبدلاتها وجاءت تقنيات الاستشعار عن بعد لتحقيق هذه الأغراض.‏

مجال تصنيف التربة‏

تساعد تقنيات الاستشعار عن بعد في دراسة التربة ووضع خرائطها حيث تشمل المستشعرات المحمولة على متن التوابع الصنعية الأشعة الكهرومغناطيسية المنعكسة عن سطح التربة ضمن نطاقات طيفية متعددة وتتوقف كمية ونوعية هذه الأشعة على الخواص الفيزيائية والكيميائية للتربة وتجدر الإشارة إلى الجدوى الاقتصادية لاستخدام الاستشعار عن بعد في تصنيف التربة حيث تساعد هذه التقنيات على توفير الجهد والوقت والمال من أجل إعداد خرائط التربة.‏

مجال مراقبة التصحر وتدهور الأراضي‏

من خلال استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد يعرف تدهور الأراضي حسب اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وتخفيف آثار الجفاف بأنه ما يحدث في المناطق الجافة وشبه الجافة والجافة شبه الرطبة من انخفاض أو فقدان للإنتاجية والتنوع الحيوي لأراضي المحاصيل البعلية والمروية وأراضي المراعي والغابات نتيجة لاستخدامات الأراضي أو نتيجة لعملية ما أو مجموعة من العمليات بما في ذلك العمليات الناجمة عن الأنشطة البشرية ويساهم عامل الجفاف في تسارع عمليات تدهور الأراضي .‏

وتستخدم تقنيات الاستشعار عن بعد في مراقبة حركة الكثبان الرملية وزحف الصحراء ورصد وتقييم التصحر وتدهور الأراضي وإعداد خرائطها بهدف تحديد أسبابها ومدى انتشارها وقياس شدتها وتسليط الضوء على المخاطر التي يمكن أن تنجم عن الإدارة غير الملائمة لموارد الأراضي بغية الوصول إلى أسس صحيحة لمقاومة التصحر وتدهور الأراضي والمتصحرة .‏

وتجدر الإشارة إلى أن استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد في مراقبة عمليات التصحر وتدهور الأراضي تملك أهمية كبيرة حيث توفر الصور الفضائية والجوية التغطية الكاملة والشاملة والدائمة للأإاضي المتدهورة والمتصحرة مما يساعد على مراقبة التغيرات الطارئة على مناطق المراقبة كما تمكن من مراقبة المناطقة النائية والوعرة والتي يصعب الوصول إليها وخلال زمن قصير وجهد قليل







التوقيع