لماذا لم تذهبي معهم ؟!! ربما هم الآن يبتسمون لك .. يتحدثون عنك ..عن تخلفك الذي أفقدك لذة العيش معهم ..؟ مالذي يجعلك تفرحين بهذا البقاء ..؟! هل اكتسبتِ ثقة أن البقاء أفضل ..؟ بطريقة البقاء هذه .. هل الحيوانات التائهة في الأرحام هي الأخرى تكتب هناك عن لحظة كهذه كادت البويضة في أحد الطرق أن تحتضنهم لتنهي بقاءهم هناك لولا ستر الله .. هل الخروج من تلك الظلمة من بين آلاف العابرين في الأرحام هو ضربة حظ لنا لنرى هذا النور ؟! إن كان كذلك مالذي يجعلنا نخجل من الذهاب هناك على الطرق السريعة لنكون أشلاء في لحظة قبل خروجنا من هذه الحياة .. هناك شيء أهم وأعظم .. وربما البنيّات الصغيرات وخالتك التي ألحت عليك بالخروج من رحم الدنيا هي الأخرى تنتظر حضورك .. لاتفرحي فالأشجار هنا أقل من أن تظلل كل العابرين .. اعبري بكل تلك الرفاهية حينما بكيتِ على أرواح غادرت للفضاء / السماء أهلا بكـ ..
عند الشدائد يختار الكثرة منهج السلامة , ويختار القلّـة سلامة المنهج وداعــــــًا خـــــروج بلا عــوده