[عجوز سمنسي]

في كثير من الأحيان يلزمك الوقوف أمام صغار الحارة لا لتلعب معهم بل لتقول إن من بينكم مجنون وأحمق فاحذروا منه
وفي كثير من الأحيان تحتاج أن تدخل المطبخ لا لتطبخ فهناك من يقوم بهذا الأمر لكن لترفع الكبريت عن صغير استرجل قبل أوانه
وفي كثير من الأحيان ترفع حذاءك عن أمطار السماء على الأرض ليس شكا في نقائها لكم خوفأ أن يكون متشرد مر من هنا فبال عليها
ولذا اليوم أنا هنا أقف في موضوعي لأن هناك من صوت الطيور بصوته النشاز
حفظت بيتين فلعنت من تفضل عليها ذات يوم بان علمها كيف تنطق حرفا لكن حينما تختلط التربية بنفعية مقيتة ومثالية مكذوبة
فإن السماء تكون في عيونها شبيهة بوجه صباح التسعينية
اليوم ياصغيرتي تعلمتي كيف تحذفي حذاءك في وجه يشبه وجه أباك قبل أن تتعلمي كيف تلبسيه
الصغار الطيبين يابنتي يخطئون بان يلبسوا اليمين في اليسار والعكس لكن لم أرى صغيرة تتعلم توسيخ حدائق الآخرين بقذارة حرفها
تركتك تلعبين هنا قليلا ليس لأني لاامتلك الحرف والرد لكن رأفة بهذا السواد الذي تتنطعين بصورته هنا
الصورة يابنتي لاتغريني كثيرا بقدر مااتخيل أن خلف هذا المعرف مراهق يختبر بخاخ حرفه على بيوت الآخرين
الصورة ياعين أمك لاتغري (العنين) ليس لأنها مشوهة بل لأن هناك أناس بمجرد أن يلبسوا الشال يتحول هذا الشال إلى مشتقة مكروهة ممقوتة
لا أدري في الأخير هل أنا مضطر لأقف هنا وأقول لبعض من مر هنا عيب ياماما روحي العبي برا واعطيك حلاوة لما تنتهي أو روحي ذاكري ولما تنجحي أوديك للحكير
تذكرت قول شاعرنا الأول
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي ... حتى يواري جارتي مأواها
وقلت ربما لو شاهدك هنا ماتفوه وقال هذا البيت إذ كيف يغض طرفه عن امرأة تشوهت خُلقا
والتشوه هنا أشنع من تشوه الصورة
لكن بالتأكيد النساء لا تشبه بعضها البعض
كما لاتشبه الصور الجميلة النجتف
إنني أمارس هواية اللعب مع صغاري أحيانا الذين هم بعمرك لا لأني أحب لعبهم بل لأعرف كيف يفكرون لكني اليوم ومن خلال كتابتك عرفت أن هناك وجه آخر لدى الأطفال وهو ممارسة لعن الأسد ليعيش في وهم كم هو قوي حينما لعنه وهو يشاهد التلفزيون

قديما قالوا أكثر النساء ادعاء للشرف هن راقصات الأزقة الضيقة
وأكثر امرأة تقول (شرفي )هي تلك التي تعودت أن تجرب الأسرة
وأكثر من يدعي النزاهة هم من امتلأت أرصدتهم خيانة

حاشاك أن تكوني من السابقين لكن
ربما المثالية الزائدة الموجودة في ردودك تجعلك تعيشين على الضفة الأخرى

يالجمال الكتابة حينما تذكرك بطفولتك
شكرا لك أن ارجعتي تفكيري سنوات للوراء لأتذكر رجلا يشبهك كثيرا كان يمسك عصفورا ويلعنه لماذا لم يكون ذات يوم غرابا

في الأخير رددي معي جيدا هذه الأبيات قد تحتاجينها ذات يوم لتقوليها فوق قناعك المثالي المتشوه

أرى المتشاعرين غروا بذمي
ومن ذا يحمل الداء العضالا
ومن يك ذا فم مر مريض
يجد مراً به الماء الزلالا".

لكن هذا في حالة كونك فهمتي هذين البيتين .. وإلا ..