[oldman]

العتيق

خشي على صاحبه من العقرب فسدّ الثقبَ بأصبعه ؟؟!!

الصّدّيق
عتيق في الجاهلية،صدّيق في الاسلام، حاضرٌ في المغارم،غائبٌ في المغانم .احب صاحب الدعوة، فقاسمه الخوف والعناء والمشقه، وشاطره الهمّ والمعاناة واللوعة.ضاقت الدنيا به،فدخل الغار مع صاحبه والله يقول((فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ)) خشي على صاحبه من العقرب فسدّ الثقبَ بأصبعه ، لُدِغَ فما أنّ فقال له صاحبه:تأنّ، خاف على المختار في الغار،من الكفار، فصاح من شدة العنا أفديك أنا فنودي : ((لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا))
الصّديق في الايمان آية السائلين،إن حانت الصلاة فهو في الاول من القانتين،وإن تلا غلبه البكاء وابيضت عيناه من الحزن خشية لرب العالمين . وأذا ادلهمّ الخطب عرّض روحه للمنايا وقدم رأسه لسيوف المقاتلين.
لا يكفيه أن يُدعى للجنة من باب ، بل من الابواب الثمانية،ولم يسعه أن يعتنق الإسلام في مكة سراً بل علانية، دخل مع الصاحب في الغار ، وخرج معه للهجرة، وبات معه في بدر،ولزمه في حنين وسافر معه إلى تبوك ،وحج معه وناب عنه في الإمامه وقام مكانه في الخلافه.
لما مات الصاحبُ سال دمعهُ سريعاً ساخناً صادقاً،فلما ارتد بعضُهم عن الإسلام جف دمعه وصَلُبَ عودُه ، واشتد ساعدُه ، ولعلع سيفهُ ، وزمجر صوتُه ، فردَّ من شرد ، وأقام من قعد ، وأدخل بالسيف في قلوب الناكثين ((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)) فكان لسان الحالِ في الأزمات يحييه اثبت أحد.
قال المارقونَ : لا ندفع مالاً ، فأقسم : والله لو منعوني عقالاً ، فسل سيفَ الحق ، وألقى في رقاب المردة خطبة أرتجالاً.
ارتد مسيلمة الكذاب ، فقال الصّديق : ياذباب ، يأتيك الجواب ، فألبس خالداً العِمَامَة وقال : هيَّا إلى اليمامة ، فاهتز سيف الله المسلول، فصبّح المرتدين وهم في ذهول ، فحطم الجماجم، وأذل الباطل وهو راغم :
خليفَ الله جازى الله سعيك في
جرثومةِ الدين والأخلاقِ والقيمِ
أبو بكر ماأسدَّه، هو رجل الشدَّة ، وبطلُ يوم الردّة ،
الأُسودُ تسُود ، والمثالبُ للثعالب.

ابوبكر قيل له : نُبئَ صاحبُك قــــــــــــــــال : صدق.
قالــــــــــــــــوا : ونزل عليه جبريل قــــــــــال : صدق.
قالــــــــــــــــوا : وأخبرنا أنه أُسري به قـــــال : صدق.
قالــــــــــــــــوا : وذكر أنه عُرِجَ به، قــــــــال :صدق.

فقيــــــــــل له : أنت الصّديقُ حـــــياً و ميتاً،
لقب يبقى لك مجرداً ومضافاً، نكرةً ومعرفةً ، مفــرداً وجمعاً .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــ
ـــــــــ
ـــ
ابوبكر الصديق:هو عبدالله بن عثمان وهو ابو قحافه بن عامر بن عمر بن كعب بن سعد بن تميم بن مرّة بن بن لؤي بن غالب يجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم في مرّة بن كعب وعدد آبائهما إلى مرّة سواء.
وامه سلمى وتكنى أم الخير بنت صخر بن مالك أسلمت وهاجرت،وأسلم أبوه ،ولد بعد الفيل بسنتين ستة أشهر وصادق الرسول صلى الله عليه وسلم وألفه قبل البعثه.ووافاه وأخلص له بعدها، وأنفق ماله كله في سبيل الله أسلم وله اربعون ألف درهم ، ومات ولم يترك ديناراً ولا درهماً....
قال رسول الله عنه:
((لو أتخذت خليلاً لأتخذت أبا بكر خليلاً، ولكنه أخي وصاحبي وقد اتخذالله صاحبكم خليلاً )رواه أحمد في مسنده ومسلم في صحيحه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(مانفعنا مانفعنا مال أبي بكر)فبكى ابوبكر وقال وهل أنا ومالي ألا لك؟!
>>>>>>>>>>>>>>>>>>×<<<<<<<<<<<<<<<<<<

جزء منه من كتاب حدائق ذات بهجه للشيخ عائض القرني.
والجزء الاخر من فضائل الصحابه.للإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة303هـ