عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-08, 12:11 am   رقم المشاركة : 1
عبدالله السنيدي
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية عبدالله السنيدي





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عبدالله السنيدي غير متواجد حالياً
اختفت الأصوات يوم أخفيَ عنّا خالد . . .


[align=center]

إنّ الأمة في أمسّ الحاجة إلى دعاة مخلصين ، دعاة ينطلقون من فهم صحيح ثابت لكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم ، لتبصرة المسلمين بحقيقة دينهم من ناحية ، وتحذيرهم من المؤامرات التي تحاك لهم في الليل والنهار من ناحية أخرى ، دعاة يتحركون بدعوتهم الخالصة لله وحده ، لايدعون من أجل مصلحة أو غنيمة أو هوى.


نعم. إنّ الأمة في حاجة شديدة لهؤلاء الدعاة في زمن كثُر فيه دعاة الباطل والهوى ، الذين باعوا دينهم بعرَض من الدنيا حقير ، فنافقوا الحكّام وداهنوا العلماء ، والضحيّة في النهاية هي الأمة المسكينة التي تمزّقت وتشرذمت حول صياح هؤلاء وزخرفتهم ونفاقهم ، هم علماء السوء ، هم المتزلفين إلى السلاطين قولاً وفعلاً ، هم الذين وصفهم النبي -صلى الله عليه وسلم ، بأنهم يُصدّقون وهم أكذب الناس ، ويُؤتمنون وهم أخدع القوم ، زعموا هؤلاء الساقطون أنهم وسطيّون في نهجهم ، معتدلون في طريقتهم ، وايم الله- إنهم معتدلون عن الإعتدال ، أشعلوا حربهم الشعواء باسم التطرّف الديني ، فراحوا يركزون على إبراز بعض التصرفات الخاطئة من بعض الشباب المتحمّس ، فوضعوها تحت المجاهير المكبرة لخلق حالة من الرعب والإرهاب الفكري لشل حركة الدعوة الصادقة إلى الله ولتشويه صورتهم.


فأين هم من التطرّف اليهودي الذي يُمارس بعنهجية واستعلاء ضد المسلمين أمام كلّ الأعيان ، أم أنهم أخذوا يفتشون في أذنابنا يبحثون عن القذارة ! ، فليفعلوا ففي أذنابنا ما يصلح لهم.

أتطرفٌ إيماننا بالله في * * عصر تطرّف في الهوى وتزندقا
إنّ التطرف أن نذمّ محمداً * * والمقتدين به ونمدح عَفْلقا



لقدْ ابتليَ الداعية الحبيب ، والشيخ الأريب ، خالد الراشد ومنْ سار على طريقة أهل الدعاة المخلصين ، وأوذيَ وضيّق عليه ، رأفة ورحمة بمشاعر أهل البقر الذين باتوا يزفّون إلينا خبالهم ، حين احترق قلب خالد وغيره من الصادقين -نحسبهم والله حسيبهم ، واعتصر حزناً على واقع الأمة الجريحة ، فدعا إلى تحرير البشر من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، ونادى إلى تخليص الأمة من عصابة الطواغيت التي استبدت بها ، وقاد سفينة الإنقاذ بقوة وجدارة في وسط الرياح الهوجاء والأمواج المتلاطمة ، وأضاء شموعاً تحترق لتضيء للناس طريق الهدى والحق والنور ، فأصبح الدعاة عنده أقزاماً لايعدون تل الأذلاء ، فسعوا لتشويه سمعته ، وتلطيخ صورته ، وتجريح دعوته ، والنيل منه ، بدعوى أنه قد زج به إلى السجن مأسوراً ، ظناً منهم أنه مأسوراً كما أسرتهم الأهواء ، وما علموا أنّ السجن شرف الدعاة الصالحين بل والأنبياء مثل يوسف عليه السلام ، فالسجن أحبّ إلينا وإليه من قهر الرجال ، وذلة الأعزاء ، فأعزوه بدعوى الإهانة ، وأكرموه بدعوى التذليل ، ضربوا بالأشواك فأوجعتهم ، ونعتوه بالمسكين ، وماعلموا أن أبا هريرة قد اتخذ طريقاً ذا شوك فعدِل عنه بالتقوى والورع.



سعيدٌ والله أنتَ ياخالد ، سلكت طريقاً شاقاً حافلاً بالعقبات والأشواك محفوف بالمخاطر والفتن والابتلاءات ، يدوي في جنباته عويلُ المجرمين من الكفار والمنافقين ، لم تنكص ولم تيأس ، بل صبرت على فتنة الناس وفتنة النفس ، فالله معك ، ولن ننسى جهادك مع منافقي هذا الزمان (وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون) الآية.

أيها المظلوم صبراً لا تهن * * إن عين الله يقظى لاتنام
نم قرير العين واهنأ خاطراً * * فعدل الله دائم بين الأنام
وإن أمهل الله يوماً ظالماً * * فإن أخذه شديد ذي انتقام


كتبه : عبدالله السنيدي غفر الله له وللشيخ الفاضل خالد الراشد وللدعاة الصادقين .
[/align]







التوقيع



[المتنبي]
ما أجدرَ الأيام والليالي * * بأن تَقول مَاله ومَالي ؟!

رد مع اقتباس