من سواليف جدتي
كانت رحمها الله
تروي لي من حكايتها
ما يقطع قلبي
حزنا
تروي تاريخ بائس
عاشته
وفِي يوم رق قلبها
فحكت لي
رواية
بل أسطورة
سعدت بها
...
وعندما كبرت
ورددتها في ذاكرتي
وجدتها
خليط من
القصص و الامال
..
عبر عبق الماضي
سأتصفح معكم
احدى تلك القصص
تروي الأمل
بالمستحيل
وقد يكون واقع ممزوج
بالخيال
...
نشأ سعد
واكبر وهو يرى أخيه فلاح
لا يتحرك منه الا راْسه
كان يجره من يده ليلعب معه
و يشاركه جريه
الا ان الاخر
لا يهتز فيه شيء
غير عينيه
وشفتيه
...
تمر
الأعوام على الاسرة
الفقيرة
المكونة من الأب والام
وسعد وفلاح المعاق
خلالها جربت الأسره مختلف انواع
العلاج طلبا لشفاء فلاح
ويقابلها
في كل مرة الفشل
حتى كبر
سعد وأصبح رجلا
قويا يشار اليه بالبنان
وفلاح كبر جسده لكن العجز ملازم له
..
ذات يوم
قابل سعد احد المسافرين
ويتبادل معه أطراف الحديث
فيذكر له طبيب في احد القرى
القريبة التي تبع مسيرة يومين
يملك من الطب
الشيء العجيب
وقد برع اهل زمانه
..أسرع سعد لوالديه
ويبشراهما بالخبر
فقابلاه بالاستسلام لحاله
ابنهما
وانه لا علاج
وهذه هي نهايته
الى ان يموت
لم يستسلم
حاول بوالديه
وباصراره
سمحا له
مع فقرهما
وضيق ذات اليد
فلاح كان شاهدا
وسامعا
لم يتكلم
فقط كانت
عيناه تترجم حالته
...
اي عودة
باْذن الله
🌹🌹🌹