منتدى بريدة

منتدى بريدة (https://www.buraydh.com/forum/index.php)
-   مهرجان بريدة للتمـور 29 (https://www.buraydh.com/forum/forumdisplay.php?f=74)
-   -   تقرير عن النخلة .. رمز الكرم والعطاء المتدفق .. (https://www.buraydh.com/forum/showthread.php?t=121452)

عبدالله العايد 07-08-07 02:23 am

تقرير عن النخلة .. رمز الكرم والعطاء المتدفق ..
 


عبدالله العايد ( الوئام ) :

التمـر يضفي السكينة والهدوء على النفوس المضطربة والقلقة وهو من أكثر الثمار تغذية للبدن .....

يسرني ان أعرض لكم نبذه عن النخلة والتمور جمعتها لعل أن تكون لهذه المعلومات فائدة وذات جودة ادبية
والذي دعاني وحـثـني لكتابة هذا البحث المختصر جدّا عن النخلة وثمارها ما لأهمية هذه الشجرة المباركة لدى العرب والمسلمين
حيث استعنت بالمكتبة العربية التى تزخر بالمؤلفات والمراجع والأبحاث بما يفي بالغرض إن شاء الله . وخير من كتب عن النخلة هم من أماكن تواجد النخلة حيث عايشوها وعاصروها لذا ابدعوا في وصفها .

فالنخيل أو النخل هو شجر التمر واحدته نخلة ، والتمور هي حمل النخلة . ونخلة التمر من جنس النخليات.
وتعد النخلة من أقدم المزروعات التي عرفها الإنسان ، وعلى الرغم من ذلك فإن آراء المؤرخين اختلفت في مكان نشأته . ويقول العالم الإيطالي أدوراردو بكاري أن موطن النخلة هو الخليج العربي ، وقد بنى دليله هذا على أن هناك جنس من النخل لا ينتعش نموه إلا في المناطق شبة الاستوائية ، حيث تندر الأمطار وتتطلب جذوره وفرة الرطوبة ويقاوم الملوحة إلى حد كبير ، وهذه الصفات المناخية تتوفر في المناطق التي تقع غرب الهند وجنوب إيران ، خصوصاً سواحل الخليج العربي .
وأقدم ما عرف عن النخل كان في بابل التي يمتد عمرها إلى حوالي أربعة آلاف سنة قبل الميلاد ، ولا يستبعد أن يكون النخل معروفاً قبل هذا التاريخ . ومما يثبت قدم النخل في جنوب العراق والخليج العربي ، وجود النقوش التي يرجع تاريخها إلى العهد السومري والتي تدل على وجود النخيل في تلك المنطقة .
ويصف أحدهم ثمرة التمر بقوله : (حقاً أن الثمرة عندما تكون بحالتها الطرية الرطبة تكون بالغة اللذة بحيث لا يستطيع الآكل أن يمتنع عن التهامها لو لم تكون عاقبة المتمادي بأكلها وخيمة ) .
وهكذا نرى أن الشجرة نخيل التمر ذات تاريخ عريق في كثير من بلدان العالم ، فهي تعد من أقدم المزروعات التي عرفها الإنسان ، فقد كانت ولا تزال مصدراً للغذاء ، فمنها أكل الناس وأكلت أنعامهم ، ومنها شيدوا منازلهم وصنعوا مستلزماتهم المنزلية .
وأدرك القدماء من سكان ما بين النهرين أن النخلة ذكر وأنثى ، فسموا الذكر فحلاً والأنثى نخلاً . وعلى أرجح الأقوال فإن نخيل التمر عرف منذ حوالي 7000 سنة .

ولقد اختص الله النخيل بفضائل كثيرة حيث إنها مصدر خير وبركة ، وأشارت الآيات القرآنية إلى ما للنخيل من منزلة عالية بين بقية الأشجار .
قال تعالى :} وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً {سورة مريم 25 .
وقال تعالى :} وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ {سورة الأنعام 142 .
وقال تعالى :} وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ {سورة الرعد 4 .
وقال تعالى :} وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ {سورة الشعراء 148 .
هضيم : أي لطيف لين .
وقال تعالى :} وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ {سورة ق 10 .
ومعنى باسقات : أي طوال ، ولها طلع نضيد : أي متراكب بعضه فوق بعض .
وقال تعالى :} وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ { سورة النخل 67 .

للتمر في حياة المسلمين مكانة خاصة ، فهو غذاء ودواء ، حيث كان التمر من أفضل الأطعمة التي وصفها ونصح بها الرسول صلى الله عليه وسلم وبين كثيراً من فوائده في مواضع كثيرة من الأحاديث الشريفة :
عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : « يَا عَائِشَةُ ، بَيْتٌ لاَ تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ ، يَا عَائِشَةُ بَيْتٌ لاَ تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ ، أَوْ جَاعَ أَهْلُهُ ». قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثاً . رواه مسلم .
عَنْ عَدِىَّ بْنَ حَاتِمٍ - رضى الله عنه - قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ » . صحيح البخاري .
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : « إِنَّ فِي عَجْوَةِ الْعَالِيَةِ شِفَاءً أَوْ إِنَّهَا تُرْيَاقٌ أَوَّلَ الْبُكْرَةِ ». رواه مسلم .
عن عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : « مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرُّهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سُمٌّ وَلاَ سِحْرٌ » . صحيح البخاري ومسلم .
ومن الأحاديث التي تثبت أن التمر غذاء متكامل يمكن الاعتماد عليه لمدة طويلة ، ما رواه الإمام البخاري في صحيحة عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - أَنَّهَا قَالَتْ لِعُرْوَةَ : إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلاَلِ ثُمَّ الْهِلاَلِ ، ثَلاَثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ ، وَمَا أُوقِدَتْ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم نَارٌ . فَقُلْتُ يَا خَالَةُ مَا كَانَ يُعِيشُكُمْ قَالَتِ الأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ.

ولقد قال الشاعر أحمد شوقي :
أرى شجراً في السماء احتجب ----- وشـق العنــان بمرأى عجب
مــآذن قامـت هنــــــا وهنــاك ----- ظواهــــرها درج من شـذب
أهذا هو النـخل ملـك الريـاض ----- أمير الحقول عروس العزب
طعــام الفقـير وحلـــوى الغني ----- وزاد المســافر والمغـترب ؟
فيا نخلة الرملة لما تبخــــــلي ----- ولا قصرت نخــلات الترب

ولقد عمل الانسان الخليجي في عهوده الأولى صنع ( المروح ) من خوص النخيل اللين كما صنع أنواعا ً عديدة من السلال لتغطى احتياجات متنوعة منها ما كان ملائما لحفظ الأطعمة وقد أطلق عليه البعض أسم ( الجراب ) وهو زنبيل أو وعاء من الخوص ويستخدم لحفظ الزاد وغيره من مستلزمات الحياة والنوع الصغير منه يسمى ( القفة ) وللعلم فأن البحرين كانت تعرف بأسم المليون نخلة لكثرة النخيل فيها ولا ننسى مصانع لقاح النخيل في البحرين والذى يعتبر من أفضل و أجود ماء اللقاح في دول الخليج .
النخلة والناقة

لقد ربط الناس في مناطق عديدة من الخليج ما بين النخلة والناقة وقالوا : ( الله أخرج لنا حليبا ً من الناقة من أصل الدم ؛ والله أخرج لنا التمر من جذع أصم ) وقالا أيضا ً : اللبن والتمر هما فضل من الله تعالى حتى إذا وضعا طعاما ً لضيف حققا غاية الكرم والنفع ومن قدم هاتين المادتين معا لا يصدر منه اعتذار أو طلب مسامحة على قلة الواجب فهما ركيزتان أساسيتان لا يعلوهما طعام أو زاد كما قالوا لا يرمى شئ من النخلة فكل شئ فيها مصدره فائدة واستخدام ومنافع عدة فمنها استخرجوا زيوتا للطعام وهى زيوت النخيل ومن بقايا تمورها استخرجوا مادة غنية سموها ( النفيعة ) وجعلوا منها طعاما ً لمواشيهم ودوابهم كما ارتبط النخيل بذكريات جهود الأقدمين وبراعتهم في طرق الوفير والخصوبة والنماء .
كما أنه توحي بالعظمة والشموخ لاعتدال ساقها وامتدادها في عنان السماء وأيضا ً لعمق جذورها الضاربة في الأرض وقد كانت كل تلك الصفات وغيرها من أهم ما جعل الإنسان يهتم بها ويقدرها أيما تقدير ؛ وتورد بعض المعاجم النباتية الأسماء المميزة لاجزاء نخيل البلح فثمرها الغض يسمى بلحا وثمرها الجاف يسمى تمرا ً أما عيدانها فيطلق عليها الجريد بينما يطلق على وريقاتها خوص والسعف هو الجريد المحمل بالخوص ويقال لشوك النخيل ( السل ) أما صغار النخيل فيقال لها ( الإشاء ) وهى في مقابل الفسيل من صغار الشجر وإذا ستقام الإشاء وثبت في الأرض صبر على العطش والنخلة التي لا تحتاج إلى سقى يسمونها الغامر .
تراجع الصحراء
واليوم وبعد نجاح تجربة المنطقة الوسطى من المملكة في زراعة النخيل وتحويل الصحراء إلى واحة خضراء يمكن القول : إن النجاح لم يكن وليد مصادفة وإنما كان وليد إصرار وعزيمة على أن تتراجع رمال الصحراء لمصلحة اللون الأخضر ولمصلحة الحاضر الثرى بمخزون من قصص النجاح في الصعد والمجالات كافة وذلك بفضل الجهود الرسمية الحثيثة لجعل الصحراء جنة تدخلت يد الإنسان في صناعتها وتقديمها لأبناء الجيل الجديد .
ومن ميزات النخلة التي اختصت بها انها
الشجرة الوحيدة من بين الأشجار الذي لا يتساقط ورقها .
وهي الشجرة التي حظيت بالتقدير والذكر والاهتمام في العصور الغابرة .
مجدت في كافة الأديان ، فقد ذكرت في التوراة والتلمود والإنجيل بإسهاب .
ذكرت في القرآن نصّا في 21 آية ، وذكرت في السّنّة في أكثر من 300 حديث . فقد ورد في الحديث ( أكرموا عمّتكم النخلة فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم ) ,
كلّ جزء في النخلة له فائدة عظيمة ، ثمارها ، ليفها ، ساقها ، سعفها ، جريدها ، وخوصها ، ناهيك عن المواد العديدة الأخرى التي تستخرج من ثمار وأجزاء النخلة المختلفة . ثمرها غنيّ بكلّ مقومات الغذاء اللازمة للإنسان ، من ماء ومعادن وأملاح وفيتامينات وسكريات وغيره ، فنحن نعلم أن رسولنا العظيم مكث شهرين على الأسودين ( الماء والتمر ) . ( وروى الإمام مسلم عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله ، يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله أو جاع أهله قالها مرتين أو ثلاثا ) .
اشتركت مع الإنسان في الخير والعطاء والبركة ، وحتى في الموت فالنخلة تموت عند قطع رأسها .
إلى جانب ما ذكر أعلاه فثمار النخيل متوفرة بكثرة وبأزهد الأسعار علاوة على سهولة ويسر زراعة النخيل ، وتحملها للظروف المناخية القاسية ، وعمر هذه الشجرة المديد , فلعلّ هذه الكلمات البسيطة تكون دافعا قويّا للاهتمام بزراعة النخيل , ويكفيتا الاستشهاد بهذا الحديث الشريف – ففي الصحيحين : ( إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها ) .

ولا يزال الأصل الذي انحدر منه النخل غير معروف , والأقوال كثيرة في ذلك , ولكنهم يتفقون جميعا بأن النخلة شجرة مباركة معطاء وثمرها غذاء كامل وعلاج وضاربة في القدم .

ويدعي العالم الإيطالي : اودورادو بكاري الذي يعتبر حجة في دراسة العائلة النخيلية من النبات – أن موطن النخل الأصلي هو الخليج العربي , وقد بنى دليله على ذلك بقوله : ( هناك جنس من النخل لا ينتعش نموه إلا في المناطق شبه الاستوائية حيث تندر الأمطار وتتطلب جذوره وفرة الرطوبة ويقاوم الملوحة لحد بعيد ) . فلا تتوفر هذه الصفات إلا في المنطقة الكائنة غرب الهند وجنوب إيران ، أو في الساحل العربي للخليج العربي. أما المناطق الأخرى التي ذكرتها الكتب فهي : وادي الرافدين , ووادي النيل , ومناطق مختلفة من المعمورة . ففي بابل مثلا كانت هذه الشجرة المقدسة تزين ردهات المعابد الداخلية , ومداخل المدن , وعروش ذوي التيجان , فإله النخل كان يظهر على هيئة امرأة ينتشر على أكتافها السعف كالأجنحة . حتى أن شريعة حومورابي قننت عددا من موادها لحماية زراعة النخل وتعهده : فالمادة ال 59 من شريعة حومورابي تنص على تغريم من يقطع نخلة واحدة بنصف من الفضة ( أي نحو نصف درهم ) ولابد أن تكون هذه الغرامة باهضة في ذلك العهد ، كما وجدت المواد ( 60 / 64 / و65 وكله خاصة بتنظيم زراعة وبيع وشراء وتلقيح النخيل ) .

من كل ما ورد أعلاه نلمس أهمية النخل العظيمة لدى الأمم القديمة ، فالأمثلة كثيرة ومواقعها من المعمورة مختلفة . كما كان البابليون يستفيدون من التمر ونخله فوائد كثيرة . وفي القصيدة البابلية في العهد الفارسي تعداد لفوائد النخل إذ أحصيت في 365 فائدة . وقد ذكر; سترابو; أهمية النخل للعراق القديم بقوله : ( تجهزهم النخلة بجميع حاجاتهم عدا الحبوب ) . كما تصف المصادر المسمارية أصنافا كثيرة من التمر تتجاوز السبعين صنفا . كما أنها تذكر أصنافا بأسماء مواضعها مثل : تمر تلمون ( يرجح أن تكون البحرين ) ( بالمناسبة وفي الثمانينيات عندما أصبح شجر النخيل يربو على المليون شجرة في البحرين ألفت في ذلك أغنية ولحنت وأذيعت من المذياع والشاشة الفضية مرارا وتكرارا ) , وتمر مجان ( أي عمان ) , وتمر ملوخا , وقد ذكر بلني 49 صنفا من أصناف التمور . كما أدخل البابليون والأشوريون التمر في بعض الوصفات الطبية حتى إن البابليون يحضرون شرابا من نسغ النخلة يسمى شراب الحياة ( النسغ بضم النون وتسكين السين المهملة – ماء يخرج من الشجرة إذا قطعت ) .

لا شك أن نخيل التمر كانت مغروسة بمصر في عصور ما قبل التاريخ , فقد عثر الدكتور ( رين هارت) في مقبرة بجهة الرزيقات قرب ارمنت على مومياء من عصر ما قبل التاريخ ملفوفة في حصير من سعف النخل . . . كما عثر على تخلة صغيرة كاملة بإحدى مقابر سقارة حول مومياء من عصر الأسرة الأولى ( حوالى 3200 ق . م . ) . وهذا يوضح أهمية شجر النخل .

من أجناس النخل المتشابهه ( التي يصعب التفريق بالعين المجردة بينها ) ثلاثة هي :
نخلة التمر .
نخلة السكر .
نخلة الكنارى .
أما أجزاء نخلة التمر الرئيسية فهي أربعة :
الـجـذر .
الـجـذع أو الـسـاق .
الأوراق أو الـسـعـف .
اللـيـف .
سبعة قواسم مشتركة بين الإنسان والنخلة

النخلة شبيهة بالإنسان فقد جاء في مجلة العربي – العدد 268 ربيع الثاني 1401 ه . – مارس 1981 ص 74 : ( ويقول كمال الدين القاهري صاحب كتاب النبات والحيوان : إن النخلة تشبه الإنسان كالآتي :
فهي ذات جذع منتصب .
ومنها الذكر والأنثى .
وإنها لا تثمر إلا إذا لقحت .
وإذا قطع رأسها ماتت .
وإذا تعرض قلبها لصدمة قوية هلكت .
وإذا قطع سعفها لا تستطيع تعويضه من محله كما لا يستطيع الإنسان تعويض مفاصله .
والنخلة مغشاه بالليف الشبيه بشعر الجسم في الإنسان .
فهل لا تكون هذه الصفات شبيهة بصفات البشر ) .

ومن مراحل نمو طلع النخلة سبعة

1- الطلع 2- الحبابو 3- الخلال 4- البسر 5- القاربن 6- الرطب 7- التمر .

ومن العوامل المؤثرة على نمو وزراعة النخيل سبعة :

الـمـاء .
الـتـربـة .
الـمـنـاخ .
العناية بأشجار النخيل وخدمتها واستخدام الطرق الحديثة لرعايتها .
التوعية والإرشادات الناجعة لأهمية النخيل .
الـتـحـطـيـب .
الـزحـف الـعـمـرانـي .
النخلة في الكتب المقدسة

ومن ما ورد في الكتب المقدسة عن النخلة وثمارها الكثير الكثير ، ونورد لكم اليسير كأمثلة فقط توضح أهمية هذه الشجرة المباركة في الكتب المقدسة :

تفيد لفظة ( تامار ) معنى النخل والتمر معا ، فعند خروج اليهود من أراضي مصر ودخولهم صحراء التّيه في شبه جزيرة سيناء حطوا رحالهم في واحة تدعى ( ايليم ) ( ويظن علماء الجغرافيا أنها وادي غرندل ) وجدوا فيها إثنتي عشر عينا للماء وسبعين نخلة ( سفر الخروج 15- 27 ) .
ويظهر أن فلسطين كانت في تلك العصور كثيرة النخل خاصة في منطقة غور الأردن . فقد كانت أريحا الواقعة عند البحر الميت تدعى ( مدينة النخل ) ( تثنية 3034 ) .
; من الثمار السبعة الممتازة
ويقال أن الفينيقيين القدماء كانوا يعبدون عشتاروت على شكل نخلة تسمى في التوراة ( اشميرا ) أي السارية ( تثنية 034 – 3 ) .
ومن التلمود – أفتى ( راب ) &; وهو زعيم علماء التلمود &; بعدم جواز قطع نخلة تزيد غلتها على المن من التمر ( بابا بثرا 26 أ ) .
وينصح أحد كبار التلمود &; رابا بن هناء &; الأوصياء على أموال القاصرين أن يستثمروها ببساتين النخيل بالنظر لكون أرباحها مضمونة ( بابا بثرا 52 أ ) .
ويعدد التلمود فوائد التمر الصحية والغذائية . فمن ذلك قول أحدهم : للتمر مزايا : - فهو يشبع المعدة ويلين الأمعاء ويغذي البدن دون أن يرهله ( كتوبوت 10 ) .
وعلى الرغم من رخص التمر ووفرة النخيل فقد كانت تدر على أصحابها ثروة كبيرة . ويروى أن أحدهم كان يمتلك نخلة من النوع الفارسي كانت ثمرتها تدر عليه من المال ما يكفي لتسديد الخراج المترتب عليه لسنة واحدة ( عروبين 51 أ ) .
ومن طريف الحكايات القديمة : أن أحدهم سأل يهوديّا من العراق :
س – ما هي أهم الأثمار عندكم ؟

ج – التمر .

س – ثم ماذا ؟

ج – التمر أيضا .

س – وكيف ذلك ؟

ج – لأن النخل نستظل بسعفه ونصنع من جذوعه سقوف وأعمدة بيوتنا ، ونتخذ منه ومن جريده

وقودنا ، ونصنع منه الأسرّة والحبال وسائر الأواني والأثاث . ونتخذ التمر طعاما مغذيا ،

ونعلف بنواه ماشيتنا ، ونصنع منه عسلا وخمرا . إلى غير ذلك .

ويكفي القول ان عيسى عليه السلام حمل فسيلة ( مسيلة ) بين ذراعيه عند دخوله مدينة القدس كرمز للسلام .
الـنـخـلـة في الـقـرآن الـكـريم

وردت كلمة نخيل في القرآن الكريم 7 مرات حصرا في الآيات التالية :
( . . . . فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب ) المؤمنون 19 .
( ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب . . . . ) النحل 11 .
( ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا . . . . ) النحل 27 .
( . . . . وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب . . . . ) يـس 34 .
( أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا ) الإسراء 91 .
( أيودّ أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها . . . . ) البقرة 266 .
( . . . . وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان . . . . ) الـرعـد 4 .
وردت الكلمات – نخلة – نخلا – نخل - ولينة 14 ( 7 × 2 ) مرة حصرا في الآيات التالية أرقامها : / مريم 23 , 25 / الرحمن 11 , 68 / الكهف 32 / الشعراء 148 / عبس 29 / الأنعام 99 , 141 / ق 10 / القمر 20 / طـه 71 / الحاقة 7 / الحشر 5 /
الـنـخـلة والتمر في الـحـديـث الـشـريـف

لقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بالنخلة وحثنا على إكرامها والعناية بها وأكل ثمرها والتداوي به أحيانا ، ولكون الأحاديث التي ذكرت كلمة النخلة ومشتقاتها تربو على الثلاثمائة حديث إرتأينا أن نورد لكم سبعة أحاديث كأمثلة لذلك وهي :

1. ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم ( من تصبح بسبع تمرات وفي لفظ من تمر العالية لم يضره ذلك اليوم سمّ ولا سحر ) زاد المعاد . تحديد عدد التمرات بسبع حصرا واضح وجلي
2. وفي سنن النسائي وابن ماجة من حديث جابر وأبي سعيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( العجوة من الجنة وهي شفاء من السّم والكمأة من المن وماؤها شفاء للعين ) زاد المعاد لابن قيّم الجوزية .
3. جاء في كتاب زاد المعاد – في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس إذ أتي بجمار نخلة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن من الشجر شجرة مثلها مثل الرجل المسلم : لا يسقط ورقها , أخبروني ما هي ؟ فوقع الناس في شجر البوادي فوقع في نفسي : أنها النخلة فأردت أن أقول : هي النخلة ، ثم نظرت فإذا أنا أصغر القوم سنّا فسكتّ . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هي النخلة . فذكرت ذلك لعمر . فقال : لأن تكون قلتها أحب إليّ من كذا وكذا ) .
4. روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إنّ التمر يذهب الدّاء ولا داء فيه ) .
5. روى البخاري في كتاب العقيقة ج 7 / ص 108 ( مطابع الشعب ) عن أبي موسى رضي الله عنه قال : ( ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسمّاه إبراهيم فحنّكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه إليّ ) .
6. عن سلمة بنت قيس قالت : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أطعموا نسائكم في نفاسهن التمر فإنه من كان طعامها في نفاسها التمر خرج ولدها حليما فإنه كان طعام مريم حين ولدت ، ولو علم الله طعاما خيرا من التمر لأطعمها إيّاه ) .
7. روي عن الرسول صلوات الله عليه وسلامه أنه قال : ( إن التمر يذهب الدّاء ولا داء فيه ) .
الشريعة الإسلامية وزراعة النخيل :



وقد فصلت الشريعة الإسلامية آداب أكل ثمر منتجات النخيل :

حيث كرّم الله سبحانه وتعالى النخلة وحثّنا رسوله الكريم صلوات الله عليه وسلامه بأن نهتم بها ونكرمها ونزرعها ، كما شرّع الإسلام الآداب الكثيرة لبيع ثمر النخيل ، والآداب الكثيرة لأكل ثمر النخيل ، وقد وجدنا عشرات الأحاديث حول هذه المواضيع الثلاثة ، ولعدم التطويل نورد لكم مثلا واحدا لكل موضوع حسب التسلسل :

جاء في الصحيحين : إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها .
روى البخاري في : 34 كتاب البيوع : 83 باب بيع الثمر على رؤوس النخل بالذهب والفضة ( حديث سهل بن أبي حثمة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع التمر بالتمر ، ورخّص في العرّية أن تباع بخرصها يأكلها أهلها رطبا ) ( التمر : الرطب . بالتمر : اليابس . أهلها : البائعون ) . ( اللؤلؤ والمرجان ص 374 ) .
روى مسلم ج 2 / ص 217 عن عبدالله بن بسر قال : نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي . قال : فقربنا إليه طعاما ووطبة . فأكل منها . ثم أتي بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين أصبعه ويجمع السبابة والوسطى . قال شعبة : هو ظني وهو فيه إن شاء الله إلقاء النوى بين الأصبعين ثم أتي بشراب فشربه ثم ناوله الذي عن يمينه . &; الوطبة : الحيس بجمع التمر الرئي والأقط المدقوق والسمن &
رواية غريبة في تسمية النخل :

لقد جاء في كتاب شجرة العذراء ، تأليف توفيق الفكيكي ص 13 : ( رواية غريبة في تسمية النخيل : روى العلامة الجليل السيد نعمة الله الجزائري ( ر ح ) في الأنوار النعمانية : إن الله أمر الملائكة فوضعوا التراب الذي خلق منه آدما في المنخل ونخلوه ، فما كان لبابا صافيا أخذ لطينة آدم ( ع ) وما بقي في المنخل خلق الله منه النخلة وبه سميت لأنها خلقت من تراب بدن آدم وهي ( العجوة ) . وكان آدم يأنس بها في الجنة ولما هبط إلى الأرض استوحش بمفارقتها وطلب من الله سبحانه وتعالى أن ينزل له النخلة فأنزلها وغرسها في الأرض ، ولما قربت وفاته أوصى إلى ولده أن يضع معه في قبره جريدة منها فصارت سنّة إلى زمان عيسى ( ع ) ثم اندرست في زمان الفترة فأحياها النبي صلى الله عليه وسلم . وقال : إنها ترفع عذاب القبر ما دامت خضراء ، وقد روى الجمهور عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للأنصار : خضروا صاحبكم فما أقل المخضرين يوم القيامة . وقالوا : وما التخضير ؟ قال صلى الله عليه وسلم : جريدة خضراء توضع من أصل اليدين إلى أصل الترقوة ) .

للحكماء أقوال كثيرة وبليغة نأتي منها بالأمثلة التالية : جاء في كتاب صفة الصفوة للإمام العالم ابن الجوزي ص 85 – 86 ( عن ابن شوذب قال : كان عروة بن الزبير إذا كان أيام الرطب ثلم حائطه فيدخل الناس فيأكلون ويحملون . وكان إذا دخله ردّد هذه الآية فيه حتى يخرج منه ( ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوّة إلا بالله ) . ( الكهف 39 ) .
ذكر بلكرف عن النخيل ( إنها خبز البلاد ومادة الحياة وعماد التجارة ) . من كتاب شجرة العذراء ص 82 تأليف توفيق الفكيكي .
أقوال بعض الشعراء

قال امرؤ القيس في معلقته الشهيرة :
وفرع يزين المتن أسـود فاحم أثـيـث كـقـنـو النخلة الـمـتـعثكل
غدائره مستشزرات إلى العلى تضل المدارى في مثنى ومرسل

وقال السري الرفاء المتوفى سنة 366 ه .
فالـنـخـل من باسـق فـيـه وباســقة يضاحك الـطـلـع في قـنـوانه الرّطبا

أضحت شماريخه في النحر مطلعة إمّـا ثـريّـا وإمـا مـعـصـمـا خـضـبا

في عصرنا الحديث نورد الأمثلة التالية
في المملكة العربية السعودية : يكفي أن يقوم الزائر بجولة برّيّة ينطلق في بدايتها من مدينة الرياض متجها إلى منطقة القصيم ليرى بأم عينيه انتشار أشجار النخيل بدون انقطاع على كل جانب ، حيث أن أعدادها بلغت أرقاما هائلة ، كما تم إنشاء مصانع ومراكز محاربة الآفات التي تصيب النخيل ، وما تقوم به الحكومة من اقراض المزارعيين لزراعة أشجار النخيل والتوعية والتشجيع لذلك لما لمسوه من أهمية عظيمة لهذه الشجرة المباركة حتى ان سكان المملكة يستعيضون عن الفواكه المستوردة بالتمر ، فهو يقدم التمر للضيوف بدلا من الفاكهة ، وليس هذا فحسب بل إن الأواني التي يقدم فيها التمر مصنوعة من النخيل ( هذا شيء رائع نأمل أن تحذو حذوه بقية البلدان ) .

والنخلة شجرة ليست كالشجر وثمرة ليست كالثمر فضلها الله تبارك وتعالى على غيرها وذكرها في كتابه الكريم في مواضع كثيرة ليزيدها تشريفاً ، فتارة يذكرها بأنها من نعيم الجنة (فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ) (الرحمن : 11 ) وتارة يذكرها بأنها نعمة عظيمة مما أنعم الله به علينا في الأرض (وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ) (يس : 34 ) وتارة يذكرها بان فيها الدواء والغذاء (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً) (مريم : 25 ) ،
وفي السنة النبوية أيضاً تعدد ذكر النخيل والتمر لبيان عظيم الفائدة والفضل ، ومما جاء في ذلك ما رواه البخاري في صحيحه عن بن عمر رضي الله عنهما قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو يأكل جمارا ، فقال ( من الشجر شجرة كالرجل المؤمن ) فأردت أن أقول هي النخلة فإذا أنا أحدثهم ، قال : (هي النخلة). وأيضاً ما جاء عند مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله ، يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله ، أو جاع أهله قالها مرتين أو ثلاث ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتحنيك المولود والإفطار على التمر لما في ذلك من الفوائد العظيمة.
وللتمور قيمة الغذائية حيث ان البلح والتمر من الأطعمة سهلة الهضم سريعة الامتصاص والتي تمد الإنسان سريعاً بالطاقة مع احتوائها على الدهن والبروتين والمعادن والألياف والماء مع احتوائها على بعض الفيتامينات التي تحمي الإنسان من أمراض سوء التغذية .
ومن الفوائد الصحية والطبية للتمور والقيمة الطبية للتمر :
للتمر العديد من المنافع والاستخدامات الطبية نوجزها فيما يلي:
1 - القضاء على الإمساك
2 - معالجة البواسير
3 - معالجة التهاب القولون
4 - الوقاية من مرض السرطان
5 - علاج ارتفاع ضغط الدم
6 - يعالج قلة إدرار البول
7 - يعالج التسمم الغذائي
8 - يعالج مرض البلاجرا
9 - يعالج حساسية الجلد
10 - يمنع نزيف الجلد
11- ييسر عملية الولادة
12 - يستخدم في علاج الدوار
13 - يستخدم في علاج البطن
14 - ينفي الكب
وممن قالوا عن التمر ا بن سينا في كتابه القانون في الطب ((البلح جيد للثة الأسنان وهو يفرز البول، وإذا شرب بخل عفص منع سيلان الرحم ونزف البواسير وطبيخ البسر (وهو نوع من البلح ) يسكن اللهيب مع حفظ الحرارة الغريزية، والإكثار من البسر والبلح يولد في البدن أخلاطاً غليظة (ص27).))
وقال ابن البيطار في كتابه الجماع لمفردات الأدوية والأغذية ((التمر يسخن البدن وخصبه، وهو صالح للصدر والرئة والمعي يكبح الصداع . ))
قال بن القيم رحمه الله عن التمر: ((هو مقوي للكبد ، ملين للطبع ، يزيد في الباه ( الجماع ) ولا سيما مع حب الصنوبر، ويبرىء من خشونة الحلق ومن لم يعتده كأهل البلاد الباردة ( كالفرنجة من اليهود والنصارى والملاحدة الكفار ) فإنه يورث لهم السدد ويؤذي الأسنان ويهيج الصداع ودفع ضرر باللوز .

وهو من أكثر الثمار تغذية للبدن بما فيه من الجوهر الحار الرطب وأكله على الريق يقتل الدود فإن مع حرارته فيه قوة ترياقية فإذا أديم استعماله على الريق أغذى مادة الدود وأضعفه وقلله أو قتله وهو فاكهة وغذاء ودواء وشراب وحلوى . ))
ووصف بن الرومي التمر وقال : (ألذّ من السـلوى وأحلى من المنّ وأعذب من وصل الحبيب على الصدِّ )
وقال أحمد شوقي عن النخل : (( أهذا هو النخل ملك الرياض أمير الحقول عروس العزب
طعام الفقير وحلـوى الغنى وزاد المســافر والمغترب ))
وقال أيضاً (( كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً يُرمى بصخرٍ فيعطي أطيب الثمرِ ))
وقال أبوالعلاء المعري عن النخل : ((شـربنا ماء دجلة خير مـاء وزرنا أشـرف الشجر النخيلا ))

ونكرر أن النخلة هي رمز للحياة ، وأوّل القاطنين على الأرض حيث انها استضافت الإنسـان وأعطته مفردات اللغة .. حياتها سكينة وهدوء ، ولها سحرها الأخّاذ ، تنمو بصمت ، ولا تموت إلا بعد عمر مديد .. النظر إليها اطمئنان ، والبعد عنها مكابدة ، خضرتها تمنح الصـفاء والنقاء ، والوفاء والهناء .. أسرارها كالبحر زاخرة بوابل الحكمـة والمعرفة ، وما أدركنا روعة الألوان إلا بها .. لها معانٍ بعيدة لم يُكشَف بعد إلا طلائعها .. هي صديقة الغيث ، وهي شفاء ..

وممن قالوا عن النخله الخليل بن أحمد الفراهيدي والأصمعي وغيرهما من فطاحل اللغة ( النخل ) فقالوا ( أنها شجرة التمر وجمعها نخل ونخيل ونخلات ) ، وقيل إن الأسم مأخوذ من نخل المنخل وأنتخل الشئ أي أختاره . وروى نعمة الله الجزائري في كتابه المشهور (الأنوار النعمانية ) إن الله سبحانه وتعالى أمر الملائكه فوضعوا التراب الذي خلق الله آدم ( ع ) منه في المنخل فنخلوه وكان صافيا" أخذه لطينة آدم ( ع ) وما بقي منه في المنخل خلق منه الله النخلة ، وكان آدم ( ع ) يأنس بها في الجنة وأوصى ولده أن يضع معه في القبر جريدة من النخلة فصارت عادة الى زمان النبي عيسى ( ع ) . وقد قيل إن أول من غرس النخل هو ( أنوش بن النبي شيت ) .

ولقد اهتم العرب بالنخلة فألفوا العديد من الكتب حولها وبلغ عددها أكثر من عشرين مصدرا" من أشهرها ( النخل والكروم ) لأبي سعيد عبد الملك الأصمعي / 216 هجرية وكتاب ( النخل ) لأبي حاتم سهيل السجستاني / 255 هجرية . يقول ابن القيم عن ثمرها بأنه من أكثر الثمار تغذية للبدن ، هو فاكهـة وغذاء ودواء وشـراب . وفي الحديث : (( بيت لا تمـر فيه جيـاع أهله )) . وفي رواية البخاري : (( من تصَّبح بسبع تمرات، لم يضـره ذلك اليوم سم ولا سحر )) .

ومن الغرائب التي ورد ذكرها عن النخل إن نخلة في العصر العباسي أيام الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة حملت ألف رطل من التمر ، وفي كتاب نهاية الأرب للقلقشندي / ج11 إن أبا ميسر المصري المتوفي سنة 677 هجرية ذكر في تأريخه حوادث سنة 372 هجرية أن نخلة حملت مرتين في السنة .
وقد تغزل وتغنى شعراء العرب قديماً وحديثاً بالتمر وأشجار النخيل ونادرا" ما تجد شاعرا" لم يذكر النخلة في أحدى قصائده ...
وقد قيل في وصف النخلة :
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً يُرمى بصخرٍ فيعطي أطيب الثمرِ
ولقد ورد ذكر النخلة في كتب الأدب العربي ، حيث ذكرها أمرؤ القيس وزهير بن أبي سلمى في معلقتيهما كذلك ياقوت الحموي والبلاذري وإبن حوقل وأبو الطيب المتنبي والأبيوردي ، ومن الشعراء المعاصرين أحمد الصافي النجفي وعاتكة وهبي الخزرجي وشاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري ، كما ونظم الشاعر الشعبي العراقي ملا عبود الكرخي 1861ـ 1946 م حيث قال :
( بغداد مبنية أبتمر فلس وآكل خستاوي والتمر بالبصرة زبل لا سيما الخضراوي )
وقال إيليا أبو ماضي المولود في 1889 في قصيدته النخلة الحمقاء :
أقبل الربيع الى الدنيـا بموكبـه فزينت وأكتست بالسندس الشجر
وظلتت النخلة الحمقـاء عاريـة كأنها وتد في الأرض أو حجر
فلم يطق صاحب البستان رؤيتها فأجتثها فهوت في النار تستعر
وتثير النخلة في النفس شــجوناً وذكريات ، فقد رويت عن عبد الرحمن الداخل " صقر قريش " أبيات شجية أثارتها نخلة حديقة قصره بالرصافة :
تبدت لنا وسط الرصافة نخـلة تناءت بأرض الغرب عن بلد النخلِ
فقلت شبيهي بالتغرب والنوى وطول التنائي عن بني وعن أهلـي
ويصـف ابـن الرومـي المتوفي 282 هـ التمــر فيقول :
ألذّ من السـلوى وأحلى من المنّ وأعذب من وصل الحبيب على الصدِّ
وفي الشعر الجاهلي هناك علاقة وثيقة بين النخلة والناقة والخيل والمرأة في صور تفرض نفسها على الخيال الواقعي ؛ فالنخل توغل جذورها في الأرض ، وتطاول بقاماتها قمم الجبال ، تهب عليهـا الريح فتنجذب الفروع إلى الفروع ، ويتشـابك السـعف والجريد ، ومن كثافتها كأنها ذوائب الجواري المهفهفة في مهب الريح .
ومما قاله ابو العلاء المعــري 363 ـ 449 هـ :
شـربنا ماء دجلة خير مـاء وزرنا أشـرف الشجر النخيلا
ويقول الشاعر الرفاء :
فالنخل من باسق فيه وباسقة يضاحك الطلع فيه قنواته الرطب
ويقول الشاعر المصري احمد شوقى :
أهذا هو النخل ملك الرياض أمير الحقول عروس العزب
طعام الفقير وحلوى الغنى وزاد المسافر والمغترب
أما الشاعر أبو نؤاس ( الحسن بن هاني ) 140 ـ 198 هـ فقال :
لنا خمر وليس بخمر نحل ولكن من نتاج الباسقات
كرائم في السماء زهين طولا" ففات ثمارها أيدي الجناة
قلائص في الرؤوس لها فروع تدر على أكف الحالبات

وممن عرف النخله وتورخ لها العالم النباتي (يتوفر استوس) ( 287 - 372 ق . م ) أول من عرف النخلة في التقسيم العلمي الذي وصفه للفصائل النباتية ، ونخلة التمر تنتمي الى عائلة النخليات PALMAE ومن فصيلة الفينيكس من نوع الداكتلفيرا (Phoenix Dactylifera) . وتعد النخلة من أقدم المزروعات التي عرفها الإنسان، وعلى الرغم من ذلك فإن آراء المؤرخين اختلفت في مكان نشأته. كما وجدت في العراق لوحة أثرية مسجل عليها طريقة إجراء عملية تلقيح النخيل ، وفي الحضارة المصرية فقد كانت للنخلة قدسية خاصة ووجد في معابد المصريين القدماء ومقابرهم صورا" ورسوم لأجراء عملية التلقيح ، لذلك فعلى الأرجح أن نخيل التمر عرف منذ حوالى 7000 سنة أو قبل هذا التأريخ .
وأقدم ما عُرف عن النخل كان في بابل القديمة التي يمتد عمرها إلى حوالي أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، ولا يستبعد أن يكون النخل معروفاً قبل هذا التاريخ ، فقد ثبت أن مدينة أريدو التي تقع على مسافة 12 ميلاً جنوب آور في العراق وتعد من مدن ما قبل الطوفان ، ثبت أنها كانت منطقة رئيسية لزراعة النخل . كما وإن النقوش السومرية التي وجدت في جنوب العراق والخليج العربي تدل على وجود النخل في تلك المنطقة .
كما اطلق الاجداد على النخلة عدة تسميات وذلك لاعتزازهم بها وارتباط النخلة بالارض بحيث ان المصادر التاريخية تشير الى وجود شعارات ورموز تعبر عن النخلة في الحضارة البابلية والسومرية والمصرية وقد خصصت شريعة حمورابي المادتين الرابعة والستين ( من يقطع شجرة النخيل يغرم نصفا" من نصيبه ) والخامسة والستين منها بتلقيح النخيل والأهتمام به ( أذا أهمل البستاني ولم يلقح البستان وتسبب في تقليل الحاصل فعليه ان يؤدي إيجار البستان ) وورد في بعض المنحوتات الأشورية صور الجنود الأشوريين وقد عمدوا الى تدمير بساتين أعدائهم وتدمير نخلهم لحرمانهم من قوتهم . ويقول البكر في كتابه أن بلني Pliny ( 23 - 80 ق . م ) يذكر نخل التمر بصورة مفصلة المنتشر منها في أسبانيا وإيران ، وقد ذكر أصنافاً عديدة منها ، ويصف الثمرة بقوله (حقاً أن ثمرة النخل عندما تكون بحالتها الطرية الرطبة تكون بالغة اللذة بحيث لا يستطيع الآكل أن يمتنع عن التهامها لو لم تكن عاقبة المتمادي بأكلها وخيمة ) .
ثمار النخيل (التمر) ينقسم الى ثلاثة هي انواع الرطب والجاف وشبه الجاف وهذه الثمار تدخل في كثير من الصناعات الغذائية منها الدبس والسكر السائل والخمائر والخل والعلف الحيواني ، أما المكون الغذائي للتمر يتكون من الطاقة ، الكاربوهيدرات ،البروتين ، الدهون ، البوتاسيوم ، المغنسيوم ، الصوديوم ، الحديد والعديد من الفيتامينات ، كما إنه خالي من الكوليسترول .
وينتشر النخيل في مناطق مختلفة من العالم مثل امريكا واستراليا وجنوب وشمال افريقيا والخليج العربي لكن يعتبر النخيل العراقي هو المميز في ثماره وجودته العالية وهناك مناطق مشهورة بتمورها في الأحساء ونجد في المملكة العربية السعودية ، يوجد اكثر من 400 نوع من النخيل في العراق وتختلف تسمية ثماره من منطقة الى أخرى ويروى إن أصل التمر هو الزهدي وسمي بذلك نسبة الى الزهد لأنه أكل الفقراء والخستاوي نسبة الى خوستاواي أي أكل الأغنياء حيث جاءت انواع التمور من هذين النوعين ، أما أشهر أنواع التمر في العراق وبلدان الخليج هو ( البرحي ، البريم ، السكري ، طه أفندي ، ميرحاج ، التبرزل ، الخضراوي ، والحويزي ، الأشرسي ، العبدلي ، البربن ) وهناك تسميات محلية مثل بصراوي ، وجوزي ، حلاوي ، أصابع العروس ، المدعبل ، البطيخي ، بنت الباشا ، خشم البيض ، الليل ، عمامة ، القاضي ، نقش المبرد ، عوينة ، أيوب ، وسبع أذرع وغيرها من التسميات . واهم ما يميز النخيل في العراق ان معظم البساتين التي نراها اليوم موجودة في الوسط والجنوب تمت زراعتها في العشرينات من القرن الماضي وما تزال هذه النخيل مثمرة .

ولقد رفع الله سبحانه وتعالى قيمة النخلة ووضعها بثمارها المباركة في مكانة خاصة بين بقية الاشجار وذكرها في العديد من السور في القرآن الكريم منها سورة الأنعام والكهف وطه والقمر والرحمن والحاقة وجعلها من ثمار الجنة أسوة بالتين والزيتون والرمان والعنب ، وكذا ذكر النخل في الحديث الشريف للنبي محمد ( ص ) في الكثير من المواضع إذ أن للتمر في حياة الناس مكانةٌ خاصة ، فهو غذاء ودواء ، حيث كان من أفضل الأطعمة التي وصفها ونصح بها الرسول محمد ( ص ) وبين كثيراً من فوائده : ( إن التمر يذهب الداء ولا داء فيه ، وإنه من الجنة وفيه شفاء) . ودعا الرسول محمد ( ص ) لزراعتها بقوله ( من الشجر شجرة تكون مثل المسلم وهي النخلة ) . وفي توصياته للمسلمين بقوله .... أكرموا عمتكم النخلة .
كما ورد ذكر النخيل في القرآن الكريم في ستٌ وعشرين آيةً موزعةٌ على ستُ عشرة سورة نذكر منها :
سورة مريم / الأية 23 ( فاجأها المُخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني متُ قبل هذا وكنتُ نسياً منسيا ) .
سورة مريم / الأية 25 ( وهزي إليك بجزع النخلة تسقط عليك رطبا" جنيا" ) .


وكما جاء في كتاب "الأدوية والقرآن الكريم" للدكتور "محمد هاشم" فإن الرطب يحوي أنواعا من السكر، مثل الفركتوز والجلوكوز والمعادن والبروتين، فإذا أكلته المرأة في المخاض، كان ذلك من أحسن الأغذية لها، ذلك أن عملية الولادة عملية شاقة، وتستهلك كمية كبيرة من الطاقة، والرطب يعطي المرأة في حالة المخاض هذه الطاقة الكبيرة بصورة بسيطة جاهزة للامتصاص، ولا تحتاج إلى وقت لهضمها
والرطب هو الغذاء الرئيسي الذي يتناوله سكان الصحراء، وله الفضل في منحهم القوة والرشاقة والمناعة من الأمراض؛ لأنه غذاء متكامل بمعنى الكلمة، بل إن ما بــه من قيمة غذائية لا تقل بحال من الأحوال عن اللحوم، فإن به كل ما في اللحوم من مميزات وليس فيه شيء من أضرارها
وقد ثبت علميا أن المكثرين من أكل الرطب أقل الناس إصابة بمرض السرطان، كما أن الرطب به مواد مسهلة فتنظف الأمعاء، وذلك مما يساعد على الولادة، لأن الأمعاء الغليظة والمستقيم الممتلئ بالنفايات يعيق حركة الرحم وانقباضه. والرطب غني جدا بعنصري الكالسيوم والحديد حيث به كمية كافية منهما لتكوين لبن الرضاعة، وأيضا لتعويض الأم عما ينقص في جسمها من هذين العنصرين بسبب الولادة والرضاعة على السواء
وعن التمر وهو أهم ثمار النخيل قال تعالى: [ ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا إن في ذلك لآية لقوم يعقلون] (النحل 67).
والتمر هو أجود الطعام على الإطلاق للصائم وللناس بصفة عامة لغناه بكل ما يحتاجه الجسم مـن مواد غذائية وفيتامينات ومعادن، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالتمر فإنه يذهب بالداء وليس فيه داء" وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا وجد تمرا عند إفطاره لم يدعه لشيء آخر حتى يفطر عليه"، والثابت علميا أن السكـر والماء هما أول ما يحتاج إليه جسم الصائم، لأن نقص السكر في الجسم يسبـب الضعف العام واضطراب الأعصاب، ونقص الماء في الجسم يسبب قلة مقاومته وضعفه، والسكريات الموجودة في التمر سريعة الامتصاص لا تحتاج إلى عمليات هضم ولا إلى عمليات كيميائية معقدة، فهو أفضل الأغذية التي تمد الجسم بالطاقة والنشاط في أسرع وقت
والتمر غني بالفوسفور الذي يدخل في تركيب العظام والأسنان، وهو الغذاء المفضل لخلايا الدماغ والخلايا التناسلية، ولذلك فهو هام جدا لكل من يعمل في مجال الفكر وأعمال الذهن، كما أنه حيوي ومؤثر لمن أصيب بالإنهاك الجنسي
كما يحتوي التمر على فيتامين "أ" بنسبة عالية؛ لذا نجد التمر يحفظ رطوبة العين وبريقها ويقوي الأعصاب البصرية ويمنع جفاف الملتحمة والعشي الليلي، ويمنع جفاف الجلد ويضفـي على الجسم رشاقة وقوة، واحتواء التمر أيضا على فيتامين "ب1" و"ب2" يجعلـه يساعد على تقوية الأعصاب وتليين الأوعية الدموية، كما أن الألياف السيلولوزيـة التي يحتويها التمر تساعد على تنشيط حركة الأمعاء ومرونتها بحيث ينجو من اعتاد أكل التمر بإذن الله من حالات الإمساك المزمن.
وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة كما يقول الأستاذ "عبد الرزاق نوفل" أن التمـر يضفي السكينة والهدوء على النفوس المضطربة والقلقة، وكذلك يعادل من نشاط الغدة الدرقية حين تزداد إفرازاتها؛ فيؤدي ذلك إلى اعتدال المزاج العصبي، ومن هنا ينصح الأطباء بإعطاء أي طفل ثائر عصبي المزاج بضع تمرات صباح كل يوم لتضفي السكينة والهدوء على نفسه ولتحد من تصرفاته العصبية واضطراباته
والتمر يفيد في حالة اضطراب المجاري البولية ويدر البول، ويساعد الجهاز الهضمـي وينبه حركته ويقلل من حالات الإمساك، كما أنه يقطع السعال المزمن وأوجاع الصدر ويستأصل البلغم وخصوصا إذا كان على الريق
كما أنه يسبب تعادل حموضة الدم لما يحتويه من أملاح معدنية قلوية، والمعروف أن حموضة الدم هي السبب في عدد غير قليل من الأمراض الوراثية كحصيات الكلى والمرارة والنقرس وارتفاع ضغط الدم وغيرها
وقد جاء في كتب الطب القديم أن أكل التمر والعجوة على الريق يقتل الديدان، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلـم عن العجوة فيما رواه الترمذي والإمام أحمد: "العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم."
وقد كشف النقاب أخيرا عن حقيقة علمية تؤكد أن لنوى التمر تأثيرا هرمونيا أنثويا، مما دفع العلماء إلى سحقه وتقديمه كأعلاف للماشية والأغنام والطيور، وبالفعل لوحظ الازدياد الكبير في وزن هذه الحيوانات، كما أن إضافة مسحوق نوى التمر إلى الأعلاف الأخرى من شأنه منع حالات المغص والإسهال التي تسببها هذه الأعلاف .


إعداد وجمع وترتيب
عبد الله عبد الرحمن سليمان العايد
alayeed65@hotmail.com

برق مسيان 13-08-07 09:56 am

علم السلطان هو وبرسوبسه

بندر الحمر 14-08-07 09:08 am

أخي الغالي وكاتبنا الفاضل عبدالله

بحث جميل ورائع وقيّم

كيف لا وهو يتحدث عن ثمره تكلم عنها القرآن الكريم والسنة النبوية

شكرا جزيلا لك

راعى الزين 27-08-07 02:49 am

لك منا كل التقدير على هذا البحث

Mr MAFIA 27-08-07 04:47 am

فعلا مميز وراقي جدا جدا

تقبل فائق احترامي واعجابي لشخصك البديع

اخوك

InFinito Amore 28-08-07 01:46 pm









دكـْرتنٌـي بجـَدي الله يـرحمـَة كـٌان يقـوَل عن النخـلْ

انهـا نفـسَ الانسٌـانَ تتـأثـًروتـأثًـر من حـوًلهـٌا وتعبـَر مابـداخلَهـًا منَ عطـْش وضيٌُـقَ

وتعـشـَق الكـ’رم , ولهـَا قبـائلَ واصٌٌـولَ , .. وتعطـٌُي بـلاَ حـدَودَ ومالهٌُـا صنَـفٌ معَيـٌُنَ ,..

وتعيـٌش عُمـر كـَ عمـِر الانسِــانَ ,.

النخـل عطــاء بـلا حــدود .,. ورمـز الكـرم والعطــاء ..

تقـَريْـر ., واخٍـراج متكٌُـاملَ \. شكـُراً عبـٍِدالله


كـرآميـل














ابونورة 30-08-07 03:38 pm

تقرير رائع ومفيد ويستحق أن يتصدر هــذا القسم الفعال

وكم نحتاج لمثل هذه التقارير والمواضيع المثرية والممتلئة علما وفائدة

فألف شكرا لك أخي عبدالله


الساعة الآن 07:51 pm.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة