منتدى بريدة - تقرير محاضرة دروس تدبر من قصص الأنبياء قصة سبأ (مسرح بنت البلد)

.
http://up.brydah.org/uploads/13402571641.gif
.

.

انطلقت المحاضرة الثانية من دروس تدبر من قصص الأنبياء قصة ( سبـــــــأ ) من مسرح بنت البلد مساء الخميس8/8/1433هـ للأستاذة / نجلاء الحجيلان , شمعة أضأت المكان في جو إيماني وهدوء روحاني وأسرار تتبع أسرار لسير أنبيائنا ففي هذا اليوم أطلقت لحضورها قصة سبأ ، بدأت بآيات الله ( لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِى مَسْكَنِهِمْ ءايَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُواْ مِن رّزْقِ رَبّكُمْ وَٱشْكُرُواْ لَهُ بَلْدَةٌ طَيّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ فَأَعْرَضُواْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ ٱلْعَرِمِ وَبَدَّلْنَـٰهُمْ بِجَنَّـٰتِهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَىْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَىْء مّن سِدْرٍ قَلِيلٍ ذَلِكَ جَزَيْنَـٰهُمْ بِمَا كَفَرُواْ وَهَلْ نُجْزِى إِلاَّ ٱلْكَفُورَ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ٱلْقُرَى ٱلَّتِى بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَـٰهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا ٱلسَّيْرَ سِيرُواْ فِيهَا لَيَالِىَ وَأَيَّاماً ءامِنِينَ فَقَالُواْ رَبَّنَا بَـٰعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَـٰهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَـٰهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِى ذَلِكَ لاَيَـٰتٍ لّكُلّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) [سبأ:15-19]. وتلتها قصة سبا قصةُ و قومه وسُمِّيت السورة باسمهم لعظيم ما في قصتهم من العلم والعظة وبداياتُ السورة فيها بيان ربوبية الله تعالى وقدرته سبحانه وإلوهيته عز وجل وفيها الإخبار عن إنكار كفار مكة للبعث والجزاء، وسخريتهم من النبي صلى الله عليه وسلم وقد هدَّدهم الله تعالى على ذلك بالعذاب مِن فوقهم أو من تحت أرجلهم , ثم أعقب ذلك بقصة داود وسليمان عليهما السلام ثم قصة قوم سبأ , ويشترك أصحاب القصتين في أن الله تعالى قد أنعم عليهم بالخيرات ورزقهم من الطيبات حتى شبعوا وأَمِنُوا ولكن آل داود آمنوا وشكروا، وآل سبأ بطروا وكفروا فكانت القصتان مثَلين لأمَّتين إحداهما شكورة والأخرى كفورة وكانت أمَّة داود الشكورة المرحومة مثلاً للنبي صلى الله عليه وسلم ومَن آمن معه وفي ذلك تثبيت لهم على إيمانهم وربط على قلوبهم كما كانت أمَّة سبأ الكفورة المعذَّبة مثلاً لكفار قريش لإنذارهم من العذاب كما عذب الله تعالى قوم سبأ و هاهي وقفة مع أسلوب حكيم من أساليب القرآن العظيم وطريقة من طرقه المؤثرة في توجيه الناس وتربيتهم على دين الله تأملن في نهاية القصة اثر المعاصي والذنوب كيف حولت أمة ممكنة في أرضها ترفل في خيراتها بطيب أرضها وتقارب أسفارها ومغفرة ربها لتقصيرها فصارت أحوالها منكوسة فبُدلوا بالفرقة بعد الاجتماع وبمحق البركة بعد طيب البقاع وبتباعد الأسفار بعد تقاربها واستُبدلوا بعد الأمن خوفاً وبعد العز ذلاً, والقصة لم تذكر في كتاب الله للتسلية والمتعة إنما ذكرت للعظة والعبرة والانتفاع منها بما يقرب الناس إلى ربهم سبحانه وتعالى ويستلهمون منها طريق النجاة, وأخيرا والجدير بالذكر إن عدد الحاضرات فاق 225 وفي نهاية المطاف تقدمنّ بالشكر للأستاذة على ما قدمت لهنّ , والشكر الكبير موصول لإدارة المهرجان على الجهود الجبارة المتواصلة في إنجاح هذا الملتقى , فما من عسير إلا يسره، ولا من بلاء إلا كشفه، ولا من كرب إلا نفسه .

المركز الإعلامي النسائي