* صباح الخير
سبق وأن قضيت فترة من حياتي في بريطانيا
وعلى الرغم من وجود الحرية التي تكاد تكون مطلقه هناك إلا أن لهم نظرة بعيدة فيما يختص بأطفالهم
فــ سمعي هذه القصة القصيرة التي حدثت لي هناك مع جارتي وهي " أم " أنجيلزيه عزباء
كانت تضع أطفالها عندي وتكرر علي قائمة الممنوعات عليهم
وعلى رأس القائمة ... مشاهدة أفلام والت ديزني لما فيها من إيحاءات جنسيه وقيم متناقضه
وسلوكيات خاطئة
وهي لا ترفض رفضاً قاطعاً ولكنها يجب أن تشاهد هي أولاً المنتج ثم تشاهده مع أطفالها لتبقى يقظة عليهم في تصحيح ماقد يؤثر فيهم ..
وبصراحة وبشكل شخصي .. كنت كلما شاهدت إحدى الأفلام الكرتونيه ..
أتعجب من كونها مقدمة للأطفال .. !
وأشعر دائماً بأنها ذات مستوى أعلى من تفكيرهم ولكن بعد أن رزقني الله بذرية
أصبحت نظرتي مختلفة تماماً .. خصوصاً مع الجرئة الفكرية لأطفال هذا الزمان ومساحات الحرية من النقاش وطرح الأسئلة دون نظرية القمع المعرفي التي كانت سائدة فيما سبق ..
أصبحت اخاف كثيراً من هذا المنتج الديزني والذي لايخاطب الأطفال فقط بل حتى الهرمونات الثائرة لبداية المراهقه ...
عموما ...
تلك الأمور مكشوفه وواضحة ولا جدال فيها ومبدأ الحريات المطلقه المختلفه والتي تلتقي في نقطة وجود " إله " فقط ... مع أستمرار حرية العقل والجسد
هي من الفكر الماسوني
ولكن ماتعجبت له من خلال متابعتي للمقطع هو الأصرار على رسم صورة غامضة عن التنظيم الماسوني من خلال تقديم رموز ماسونيه عليها خلاف في صحتها مثل الرقم
" 33 " والذي تم إضافته بعد مرور ثلاثة وثلاثون سنة على أنطلاقة ديزني وشخصية ميكي وقد يكون الرمز صحيحاً وتم أستغلال سنوات المرور لتمرير هذا الرمز وتأكيد على صحته " ربما "
وطريقة حشر الرموز الجنسيه" وليست الأفكار لأن الأفكار ظاهرة " بطريقة لا يدركها حتى المتخصص في الأخراج فكيف الحال بطفل الصغير ...
مثل الرسم الذي يوضح العضو الذكري والذي يحتاج إلى مجهر لرؤيته
أيضاً الغبار المتطاير من شخصية الملك الأسد والذي يتشكل ليكون أو يكتب على الهواء عبارة sex
ولا يمكن ان تُقرأ تلك الكلمة إلا عند مشاهدة المقطع بالبطيء .. يعني احتمال مشاهدته من قبل أشخاص عاديين تكاد تكون معدومه
إضافة إلى الكثير من الأمور المخفيه داخل الأفلام والغامضه جداً والتي تكرس غموض وأسطورية الفكر الماسوني لان هنالك رأي أخر يضع الماسونية في خانة الأساطير وعالم من الغموض المشوق الذي أستغلته بعض أفلام هوليوود
عموماً وبدون الدخول في تفاصيل الماسونيه والعودة إلى المقطع
تصبح لدينا علامة تعجب !
وهي ..
لماذا يتم تقديم الماسونية من خلال إيحاءات لا يمكن تميزها وسبق أن ذكرتها
مع وجود القدرة على تقديمها بشكل مباشر وهذا مايحدث من خلال سيناريو وحوار تلك الأفلام ؟
لماذا يتم اللجوء إلى فكرة غموض الماسونية ؟ وفي أحيان أخرى يحدث العكس وتقدم الماسونيه واضحة جلية من خلال بعض الأفلام الأمريكيه
وهنالك فلم يتحدث بشكل مباشر وواضح عن الماسونية وحاولت أن أتذكر أسم الفلم ولكن فشلت
ولكن تدور قصته حول مجموعة شباب في الجامعة مميزين ويتطلع التنظيم الماسوني إلى ضمهم ( وهذا مايحدث فعلاً .. لا أحد ينظم إلى الماسونيه بل هي من تختار الأعضاء )
ثم يستعرض الكثير من المؤمرات والحيل المستخدمة في أقناع من يرغبون به مروراً بأستعراض الطقوس المرعبه
ويقال أن الكثير من الفنانين والمتحكمين في الأعلام هم من الماسونيين

ختاماً ولو أن هذا الموضوع لا ختام له من شدة تداخله وتعقيده
لكن وبغظ النظر عن الماسونية .. تظل تلك الأفلام ذات خطر واضح لايحتاج إلى تعزيزها بوجود فكر ماسوني
يعني ...
العاقل المدرك لا يحتاج إلى فك رموز ماسونية مخفية ليدرك الخطر