منتدى بريدة - يالشئون البلدية .. كملي احسان الدوله

بسم الله الرحمن الرحيم .. وبه نستعين

مشكلة غلاء الاراضي والعقار لم تزل محور حديث ونقاشات الجميع في كل مكان. ومع كل ذلك

لم تتبين أية اسباب أو اقتراحات أو حلول مقبولة أو معقولة حتى الآن.

ولعل المحاولات والحلول العملية الوحيدة هي التي يقوم بها ويقدمها صندوق التنمية العقارية فقط

والتي تتمثل في زيادة مقدار القرض وزيادة عمر العقار وغير ذلك من التسهيلات المقدمة من خلاله ..

تبين لنا محدودية الحلول العملية والعاجلة المتوفرة بين يدي المهتمين في مختلف القطاعات

ذات العلاقة .

كما تبين لنا .. محدودية ادراكنا جميعا بما يبنغي القيام به تجاه معالجة هذه المشكلة وقبل ذلك

تشخيصها بشكل سليم .. فهل الغلاء بسبب جشع الملاك ؟؟ ام بسبب ارتفاع تكلفة بناء العقار؟؟

أم بسبب ارتفاع ارض العقار ؟؟ أم بغير ذلك من الاسباب الكثيره والمختلفة التي تذكر وتقال ؟؟

عزيزي القارئ .. يغفل الكثيرون ممن يتناولون هذا الموضوع .. عن عنصر مؤثر ومهم

له دوره في ارتفاع اسعار الاراضي .. وله القدرة في التأثير على اسعارها بشكل ايجابي سريع ..

فالآلاف من المواطنين لديهم الاف الاراضي في مخططات المنح الحكومية .. وآلاف آخرين

لديهم قروض من صندوق التنمية العقاري .. واغلبهم لم يتمكن حتى الآن وعلى مرور سنوات من الاستفادة

من هذا الكم الهائل من الاراضي السكنية ومن القروض المادية التي بين ايديهم .. وهم الآن اكثر من يؤثر

على نسبة الطلب على الاراضي السكنية والمساكن في المخططات الجاهزة داخل المدن...

والبلديات تنتظر وتترقب إن يبادر هؤلاء المواطنين بالبناء في مخططاتها النظامية المعتمدة الاكثر ثقة

وضمان بالنسبة للمواطن .. لتقوم بعد ذلك بدورها ومهامها بالتطوير .. في الوقت الذي تلزم به المستثمرين من القيام بتطوير

المخططات وتحمل تكاليف كل ذلك يستفيد منها أي مواطن.

ولماذا لاتستطيع البلديات القيام بذلك مع امكاناتها ومخصصاتها الجباره .. في الوقت الذي يستطيع فيه

المستثمرين الافراد القيام بكل ذلك وفي فترة وجيزه .. ؟؟

تصور عزيزي القارئ ..لو إن البلديات اصدرت خبر صحفي فقط تبين عزمها في تطوير مخططات المنح

قريبا وتنفيذ كل مايلزمها من سفلتة ورصف وانارة .. فماذا سيكون عليه حال الناس .. وماذا ستكون عليه

احوال الاراضي .... اجزم بأن الكل سيكون راضي .. والامور ستتعدل

فيا مسؤلي البلديات .. كملوا احسان الدوله .. الله يحسن الينا واليكم