المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لكم ما شئتم ولنا هلالنا!!؟


المجمعة ديرتي
28-05-06, 09:56 pm
لكم ما شئتم ولنا هلالنا!!؟


بقلم: فهد الصالح
(1)
* والهلال يغادر البطولة القارية، وقبلها البطولة المحلية كأهم بطولتين في تاريخه الموسمي سألت نفسي (من المسؤول عما يحدث لممثل الوطن) الهلال؟
* كانت كل المبررات واهية.. مضحكة.. مبكية.. والاتحاد الآسيوي يسقط ويسقط معه كل الأوراق التي من شأنها رفعة فريق القرن الآسيوي (الهلال).
* ليس عيباً أن يخرج الهلال وسط كل تلك الظروف التي تدخل فيها الميول!..
* بل العيب كل العيب أن نتسامح أمام كل تلك التجاوزات والعقبات والتحديات التي صنعها الاتحاد الآسيوي أمام كبيره وبطل إنجازه القاري (الهلال).
* وليس عيباً أن يستعين الهلال بخبرات كبيرة وسيد شرفته (سامي الجابر) وفتاه الهارب من الأرض (محمد الشلهوب) بعد أن أصبح يعوم بطوق نجاة معطوب!
* بل العيب كل العيب أن يخرج وهو كامل العتاد والعداد من موقع قاري طالما ألفه واعتاد حصاده... هناك حين كان الجميع يصارع غياهب الجب المحلي لا أكثر!!؟
* أجل أيها السادة ليس عيباً أن نتعلم الدرس من الاتحادات الأخرى حين تفرغ لاعبيها مع أنديتها لتشريف وطنها أولاً وكرتها ثانياً!
* بل العيب كل العيب أن نصر على رأينا دون استفادة من الخبرات والقدرات الأخرى!!
(2)
* ليس عيباً أن يصرخ الهلال بعد أن نزل الستار وحمل الموسيقيون أدواتهم ورحلوا!؟
* وليس عيباً أن يتعلموا أن التحكيم هو إحدى أدوات الاتحاد الآسيوي للضغط فيها على الهلال!!
* وليس عيباً أن يتعلم رئيس هذا الكيان أن المحترفين بأدائهم لا بتاريخهم!
* بل العيب كل العيب أن يسقط الهلال في وحل أدرك ضحالته سلفاً!!؟
* ولعمري أن صدى ومجد تلكما البطولتان اللتان خسرهما الهلال هواناً أعز وأبلغ من كل تلك البطولات الست المكتظة طواعيةً!!
* أخطأ محمد بن فيصل بتكليف العجوز البرازيلي كندينيو واعتذر، بل وتحمل المسؤولية كاملة، وعاد وصحح خطأه فاحترمناه وحيينا شجاعته.
* وأخطأ الاتحاد السعودي حين جعل الاحتراف يدار بأنامل تنقصها الخبرة فيكون نتاجها (المسطرة) التي لم يعرف أبعادها المعنوية من يتغنى بها سلفاً؟.. وأخطأ بعدم إشراك أي لاعب في مباراة الهلال القارية، وعاد وحاول أن يصحح خطأه بمشاركة (الجزء من الكل) بعد خراب مالطا، وهو شيء نحترمه ونجله قصراً!!؟
* وأخطأت أنا الفقير إلى ربي حين كتبت ذات صباح أن سامي يموت واقفاً لأعود وأصحح خطئي بإطلاق لقب سيد الشرفة الزرقاء!!
* كلنا خطاؤون وخير الخطائين من يصححون أخطاءهم، ولكن لماذا يصر الاتحاد الآسيوي ويمعن في الخطأ والتجني بالتحكيم والتجاهل..
* ولو أدرك كل متبصر ما حدث للهلال لقال في نفسه: يا لهول هذا الكيان أيسير والحسك يخترق أقدامه!!؟
* أيقاوم والخنجر مغروس بصدره!!؟
* أيعزف والعود مكسور بقربه!!؟
* أيشرب والماء ممزوج بملحه!!؟
(3)
الآن والفرص تضيع (جزافاً.. عزافاً.. عياناً.. بياناً) نقول لأولئك الذين يدعون أنهم في صفوف المثالية.. الرافعين لشعار الوطنية، بينما هم في حقيقتهم ليسوا كذلك:
* لكم أهواؤكم ولنا هلالنا
* لكم أهواؤكم ومعضلاتكم ولنا هلالنا وجماله!
* لكم أهواؤكم بكل ما فيها من الأغراض والمنازع..
ولنا هلالنا بما فيه من الأحلام والأماني!!
* لكم أهواؤكم فاقنعوا بها...
ولنا هلالنا ونحن لا نقنع بغير المجرّد المطلق!؟
(4)
* أهواؤكم عقدة نفسية تحاول حلها الأيام...
أمّا هلالنا فتل يتعالى بهيبته ومقامه نحو ازرقاق السماء..
* أهواؤكم مشكلة مزمنة تتقاذفها الأيام...
أمّا هلالنا فأودية هادئة.. سحريّة تموج في جنباتها رنّات الأجراس وألحان الأقواس
* أهواؤكم كصراع بين رجل جاء من الغرب ورجل
جاء من الشرق!!؟
أمّا هلالنا فشعاع مجنح يرفرف كل صباح كطلعة وجوه الفاتحين!!
* أهواؤكم ذات رؤوس لا عداد لها!!؟
أما هلالنا فكيان جبل رهيب رابض بين البحر والسهل..
كجلوس شاعر بين الأبديّة والأدبيّة!!
* أهواؤكم حيلة يستخدمها الثعلب عندما يلتقي الضبع.. والضبع حينما يجتمع بالذئب يتأرجح ويتذبذب ويتلاشى!!؟
أمّا هلالنا فذكريات تعيد على مسامعنا أهازيج الفرح.. وتأويل المرح.. وأغاني الليالي المقمرة الساهرة!
* أهواؤكم مربعات شطرنج بين رئيس ومن هو دونه!!
أمّا هلالنا فكيان ندخله عندما نمل النظر إلى تلك الوجوه العابسة الشاحبة!!؟
(5)
* أهواؤكم رجلان رجل يدخل من الباب المقابل ورجل يخرج من الباب المجاور؟
أما هلالنا فرجل فرد متكئ على تل من الذهب...
منصرف عن كلّ المهاترات والمزايدات والأقاويل المقتولة في مهدها!!؟
أمّا هلالنا ففكرة بعيدة وعاطفة مشتعلة وكلمة علويّة تهمسها الأرض في أذن الأفلاء!!
هلالنا تأهب شباب... وعزم كهولة... وحكمة شيخوخة!!
هلالنا مجلس حول المواقد في ليال تغمرها هيبة العواصف!!
هلالنا روح صبية يتسلقون الصخور، ويركضون في الواحات ويطوعون الإبداع في الساحات!!
هلالنا تغاريد بلابل وحفيف أغصان الحور، ورجع صدى النايات في المغاور والكهوف!!
* أهواؤكم كذب يحتجب وراء نقاب من الذكار المستعار.. ورياء يختبئ في رداء من التقليد المصطنع!؟
أمّا هلالنا فحقيقة بسيطة عارية كنظرة في ماء يعكس ملامحه الهادئة وتقاسيمه المنبسطة!!؟
* أهواؤكم بنود على ورق.. وعقود في دفاتر!!
أما هلالنا ففطرة في أسرار وشوق في يقظة وظن في منام!!؟
* أهواؤكم عجوز قاطب الحاجبين.. عابس الوجنتين لا يفكر إلا في ذاته!!
أما هلالنا ففتى ينتصب كالبرج، ويبتسم كالصبح ويشعر بسواه شعوره بنفسه!!؟
(6)
* لكم أهواؤكم ولنا هلالنا...
* وهل تعلمون ما هي نوايا أهوائهم؟
* إنها أرواح تولد في مشاف نائية!!
* وتستيقظ في أحضان طامع يقوم بدور أريحي!!؟
* نوايا كقضبان ليّنة تميل ذات اليمين وذات الشمال دون إرادة لترتعش في الصباح والمساء دون أن تدري أنها ترتعش!!؟
* نوايا كتلك السفينة التي تصارع الأمواج دون دفة ولا أشرعة!!
أما ربانها فللتردد عنوان..!
وأما ميناؤها فللغيلان سكان..!!
أوليست النوايا الحسنة عنوانا لتلك الست اللا معات!!؟
* لقد أثخنوا بنوايا أهوائهم فأصبحوا كالفصحاء البلغاء، ولكن بعضهم لدى بعض!!
* أصبحوا المصلحين المتحمسين، ولكن في مواقعهم الإلكترونية وصحفهم اليومية وفوق منابرهم!!؟
* هم الذين يضجون قائلين: لقد تملصنا من موقفنا القديم تجاه قضية فريق القرن الآسيوي!! وموقفهم القديم ما برح يختبئ في أجسادهم!!
* هم الذين يسيرون خلف الجنازة مزمّرين راقصين... حتى إذا مالتقوا موكب العرس تحوّل تزميرهم إلى نواح، ورقصهم إلى بكاء!!؟
* هم الذين لا يعرفون الغنى إلا إذا كان في جيوبهم... فإذا مالتقوا من كان غناه في روحه ضحكوا منه وتحولوّا عنه قائلين: ما هذا سوى خيال يسير في عالم الأخيلة!!
* تلك نوايا أهوائكم، فهل بينكم من يمثل العزم في فعله... أو النبل في قناعته... أو العذوبة في أهوائه... أو العفو في قراراته؟
* هل بينكم من يتجرأ أن يقول: إذا أخطأت تركت موقعي أفضل قليلاً ممّا وجدته عندما جئته؟
* هل بينكم من يتجرأ أن يقول: لقد كانت فترة رئاستي قطرة من حب... ودمعة من ندم... وابتسامة من تسامح؟
* ها هي أهواؤكم فما أكبرها في أعينكم وما أصغرها في أعيننا!
(7)
* أجزم أنكم أيها الصحب تقفون لأنبئكم عن هلالكم... هلال المجد.
* إنهم الرجال الذين يحولون الوعر إلى حدائق وبساتين...
* إنهم الشعراء الذين يسكبون أرواحهم في كؤوس جديدة...
* هم الذين يغادرون وليس لهم سوى حماسة في قلوبهم، وعزم في سواعدهم ليعودوا وكؤوس الذهب في أكفهم، وأكاليل اللؤلؤ على رؤوسهم...
* هم الذين يتغلّبون على محيطهم أينما حلوا فيجتذبون القلوب إليهم، أينما وجدوا...
* هم الذين يولدون في أكواخ العزم ويتوارون في قصور العز...
* هم السرج التي لا تطفئها الرياح... والملح التي لا تفسدها السنون...
* هم السائرون بأقدام ثابتة نحو الحقيقة والجمال والكمال...
(8)
* وما عسى أن يبقى من نوايا أهوائكم بعد انقضاء سنواتكم العجاف؟
* اخبروني ماذا تركتم للغد سوى الدعاوى والتلفيق والبلادة؟
* هل تحسبون أن الزمن يحفظ في ذاكرته مظاهر الخداع والمداهنة والتدليس؟
* أتظنون أن الأثير يختزن في جيوبه أشباحاً لمواقفكم... وأنفاساً لقراراتكم... ولجاناً لحكامكم... وتوصيات لجوائزكم؟
* أتتوهمون أن فريق القرن (الهلال) يسير جسداً عارياً بالخرق البالية؟
(9)
* أقول لكم والحق شاهد عليّ:
(أن شتلات الذهب التي يغرسها الهلاليون في قلوب عشاقه لأبقى من جميع أعمالكم ومآتيكم)...
(وأن الأقدام التي تصنع الإنجاز لأنبل من كل أمانيكم وطموحاتكم)...
* أقول لكم وضمير الوجود صاغ إليّ:
(إن أنشودة عطاء أصغر رئيس ناد في العالم لأطول عمراً من كلّ ما يقوله أضخم ثرثار بينكم)...
* أقول لكم انكم لستم على شيء... لستم على حق... لستم على صواب، ولو كنتم تعلمون أنّكم لستم على شيء لتحوّل غضبنا منكم إلى شكل من أشكال العطف والشفقة...
ولكن يا للأسف أنتم لا تعلمون...
وهل العلم إلا من خبير قدير قد عدل!!؟
(10)
* لكم أهواؤكم ولنا هلالنا...
* لكم أهواؤكم ونوايا أهوائكم فاقتنعوا بها؟!
*أما نحن فمقتنعون بهلالنا وأبنائه وصنيعه وفي قناعتنا عذوبة وسكينة وطمأنينة فاصنعوا ما شئتم!!؟
=============

اجد نفسي عاجز عن تجاوز هذه السطور دون ان اشارك احبتي هنا فى تصفحها

لهذا انتظر مروركم وارئكم دمتم فى رعاية الله وحفظه

مشتـــاق
29-05-06, 11:00 am
والله مقال في قمة الروعة..

والحمد لله تركنا لك هلالك.. وشجعنا العالمي..

المجمعة ديرتي
29-05-06, 01:23 pm
والحمد لله تركنا لك هلالك.. وشجعنا العالمي..

الروعة اخي حضورك المميز ومشكور ان تركت لى هلالي