الشماسي
05-01-06, 05:35 pm
محمد الحربي - بريدة - 04/12/1426هـ
الشباب "يفككون" سياراتهم ويستعرضون في نفود المانعية
http://www.aleqt.com/nwspic/7784.jpg
تزحف جموع الشباب وبأعداد هائلة تتجاوز العشرين ألف شاب، في زمان ومكان واحد، دون سابق موعد أو ترتيب من لجنة منظمة، فيما بات عرفاً بين الشباب ما إن تبدأ إجازة أحد العيدين "الفطر أو الأضحى" وحتى تنتهي. نفود "المانعية" بات الوجهة لصحراوية الأولى للشباب "وخاصة في منطقة القصيم" بعد أن هجروا وجهتهم البرية السابقة " نفود أم دباب"، وتحلو رحلات الشباب البرية إلى تلك المنطقة عند اعتدال الأجواء وبدء فصل الشتاء، مع تزايد نسبة فرضية هطول الأمطار، مما يعطي الأجواء البرية مناخاً مشبعاً بالرطوبة التي تضفي على الرحلات البرية مشاعر المتعة.
تنافس في الابتكار
قبل عامين تقريبا تحول هواة التطعيس الموسمي إلى " نفود المانعية" الذي يقع قرب محافظة المذنب، وذلك لوجود الكثبان الرملية المرتفعة التي تحقق للشباب روح المنافسة وإثارتها عند تحديهم مع بعضهم في مسابقاتهم الجانبية والتي غالبا ما تكون خاصة بسيارات الدفع الرباعي، التي تتفوق على بقية السيارات في مجال صعود الرمال، رغم أن البعض قد طوع سياراتهم وأدخلوا عليها إضافات وتعديلات في مواصفات محركها وقدرته، حتى يتمكنوا من إنجاز مهمتهم في الاستعراض أمام آلاف الشباب الحاضرين بكل صمود وتحد.
يلحظ الزائر لهذا الموقع أن غالبية ممارسي التطعيس هم شباب يتقنون فنون الميكانيكا وباستطاعتهم أن يصلحوا أي عطل يحدث لسياراتهم أثناء الاستعراض، حتى إن بعض الشباب الذين يحضرون لهذه الاستعراضات ينتظرون سنوياً آخر موديلات التصاميم المحلية التي ينتجها الشباب الهواة ومن ثم كل شاب يتحدى الآخر بتصميمه.
أحمد الصمعاني من أشهر مصممي سيارات التطعيس يتحدث عن هواية تعديل وتصميم السيارات قائلاً:
بدأت صغيرا في عشقي لهذه الهواية حتى تطورت وأصبحت مع مجموعة من الأصدقاء نصمم سياراتنا بأنفسنا ونعدل محركاتها بشكل يجعل سياراتنا تصعد الرمال بقوة خارقة. ويرى الصمعاني أن تصميم السيارات مكلف جدا ويأخذ وقتا طويلا ويتم تجربته قبل أن يظهر أمام الجمهور.
ويبين الصمعاني أن روح التحدي هي سر نجاح تصاميمهم التي ينتظرها عشاق التطعيس حتى يطلقون عليها لقباً يكون مميزاً لها.
رسائل الجوال للتأكيد على الحضور
هواة التطعيس الذين يداومون على حضوره ومتابعة مواقعه خصصوا لهم موقعاً على الإنترنت من خلاله يتواصلون مع عشاق هذه الهواية حتى يتسنى لهم التنسيق في مواعيد التقائهم، وعن كيفية الحضور لها أو حتى عن شروط السيارات التي ستشارك في التحدي، وتقوم مجموعة أخرى بنشر رسائل الجوال بين الشباب حتى يتم إعلامهم بالموعد والموقع الذي هو متعارف عليه غالباً.
من جهته يقول خالد اليحيى مدير موقع "تطعيس" على شبكة الإنترنت:
أصابنا الإحباط بسبب غياب دور هيئة السياحة لهذا العام في موقع المانعية والذي يقصده الآلاف من الشبان. ويضيف بأن كثيرا من هواة التطعيس يعلقون الآمال بعد تنظيم بطولة رائعة في التطعيس نهاية العام الماضي إلا أن غياب الهيئة هذا العام يضع كثيرا من علامات الاستفهام خصوصا وأن التجمع قائم سواء كان هناك تنظيم رسمي أم لا. ويؤكد اليحيى أن أعداد الزوار من الشباب في ازدياد والإحصائيات تشير إلى تواجد أكثر من 20 ألف متفرج في يوم واحد فقط ومعظمهم من الشباب. وحول اختيار الأعياد كمناسبة للتجمع بين اليحيى أن العيد فرصة كبيرة للشباب أن يعبروا عن فرحتهم المشروعة على طريقتهم الخاصة وهاهم يمارسونها عبر منافسات شريفة في التطعيس خصوصا وأن المركبات من تعديلهم وبعضهم ينتجها بأفكارهم وتصاميمهم.
وبين اليحيى أن موقع " المانعية" الذي تم اختياره من قبلهم في العام الماضي عوضا عن "أم دباب" يخضع لمقاييس فنية لهواة ومحترفي التطعيس.
مشاهدات عامة
يبدأ زحف آلاف الشباب إلى "المانعية" منذ صباح اليوم الثاني للعيد، حيث يحضر الشباب بكل مستلزمات بقائهم مدة طويلة، ويتم بناء الخيام وترتيب المستلزمات الخاصة بالطبخ و إشعال النار وكذلك تهيئة مواضع النوم.
ويلفت الانتباه حضور الشباب بشكل مجموعات تتكون ما بين الخمسة إلى سبعة أشخاص في الخيمة الواحدة، وينقسم الشباب إلى مجموعتين رئيسيتين الأولى تقوم بالخدمة نهارا والثانية تتولى الخدمة في الليل، وكل مجموعة تقوم بمهامها في تجهيز الغداء والعشاء بالإضافة إلى الشاي والقهوة. وعندما يحل المساء تقوم المجموعات الشبابية بالتحلق حول النار لتبادل أحاديث السمر حتى يخلدوا إلى النوم ليتمكنوا من الاستيقاظ باكرا لبدأ يوم بري جديد بهمة ونشاط.
كثير من الهواة يفككون أجزاء رئيسة من سياراتهم بقصد لفت انتباه الجماهير الحاضرة، بقصد تحقيق نجومية في أوساط عشاق التطعيس ومن ثم يكون صاحب هذه السيارة معروفاً في كل محفل شبابي.
المصدر
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=7784
ومع التحية
الشباب "يفككون" سياراتهم ويستعرضون في نفود المانعية
http://www.aleqt.com/nwspic/7784.jpg
تزحف جموع الشباب وبأعداد هائلة تتجاوز العشرين ألف شاب، في زمان ومكان واحد، دون سابق موعد أو ترتيب من لجنة منظمة، فيما بات عرفاً بين الشباب ما إن تبدأ إجازة أحد العيدين "الفطر أو الأضحى" وحتى تنتهي. نفود "المانعية" بات الوجهة لصحراوية الأولى للشباب "وخاصة في منطقة القصيم" بعد أن هجروا وجهتهم البرية السابقة " نفود أم دباب"، وتحلو رحلات الشباب البرية إلى تلك المنطقة عند اعتدال الأجواء وبدء فصل الشتاء، مع تزايد نسبة فرضية هطول الأمطار، مما يعطي الأجواء البرية مناخاً مشبعاً بالرطوبة التي تضفي على الرحلات البرية مشاعر المتعة.
تنافس في الابتكار
قبل عامين تقريبا تحول هواة التطعيس الموسمي إلى " نفود المانعية" الذي يقع قرب محافظة المذنب، وذلك لوجود الكثبان الرملية المرتفعة التي تحقق للشباب روح المنافسة وإثارتها عند تحديهم مع بعضهم في مسابقاتهم الجانبية والتي غالبا ما تكون خاصة بسيارات الدفع الرباعي، التي تتفوق على بقية السيارات في مجال صعود الرمال، رغم أن البعض قد طوع سياراتهم وأدخلوا عليها إضافات وتعديلات في مواصفات محركها وقدرته، حتى يتمكنوا من إنجاز مهمتهم في الاستعراض أمام آلاف الشباب الحاضرين بكل صمود وتحد.
يلحظ الزائر لهذا الموقع أن غالبية ممارسي التطعيس هم شباب يتقنون فنون الميكانيكا وباستطاعتهم أن يصلحوا أي عطل يحدث لسياراتهم أثناء الاستعراض، حتى إن بعض الشباب الذين يحضرون لهذه الاستعراضات ينتظرون سنوياً آخر موديلات التصاميم المحلية التي ينتجها الشباب الهواة ومن ثم كل شاب يتحدى الآخر بتصميمه.
أحمد الصمعاني من أشهر مصممي سيارات التطعيس يتحدث عن هواية تعديل وتصميم السيارات قائلاً:
بدأت صغيرا في عشقي لهذه الهواية حتى تطورت وأصبحت مع مجموعة من الأصدقاء نصمم سياراتنا بأنفسنا ونعدل محركاتها بشكل يجعل سياراتنا تصعد الرمال بقوة خارقة. ويرى الصمعاني أن تصميم السيارات مكلف جدا ويأخذ وقتا طويلا ويتم تجربته قبل أن يظهر أمام الجمهور.
ويبين الصمعاني أن روح التحدي هي سر نجاح تصاميمهم التي ينتظرها عشاق التطعيس حتى يطلقون عليها لقباً يكون مميزاً لها.
رسائل الجوال للتأكيد على الحضور
هواة التطعيس الذين يداومون على حضوره ومتابعة مواقعه خصصوا لهم موقعاً على الإنترنت من خلاله يتواصلون مع عشاق هذه الهواية حتى يتسنى لهم التنسيق في مواعيد التقائهم، وعن كيفية الحضور لها أو حتى عن شروط السيارات التي ستشارك في التحدي، وتقوم مجموعة أخرى بنشر رسائل الجوال بين الشباب حتى يتم إعلامهم بالموعد والموقع الذي هو متعارف عليه غالباً.
من جهته يقول خالد اليحيى مدير موقع "تطعيس" على شبكة الإنترنت:
أصابنا الإحباط بسبب غياب دور هيئة السياحة لهذا العام في موقع المانعية والذي يقصده الآلاف من الشبان. ويضيف بأن كثيرا من هواة التطعيس يعلقون الآمال بعد تنظيم بطولة رائعة في التطعيس نهاية العام الماضي إلا أن غياب الهيئة هذا العام يضع كثيرا من علامات الاستفهام خصوصا وأن التجمع قائم سواء كان هناك تنظيم رسمي أم لا. ويؤكد اليحيى أن أعداد الزوار من الشباب في ازدياد والإحصائيات تشير إلى تواجد أكثر من 20 ألف متفرج في يوم واحد فقط ومعظمهم من الشباب. وحول اختيار الأعياد كمناسبة للتجمع بين اليحيى أن العيد فرصة كبيرة للشباب أن يعبروا عن فرحتهم المشروعة على طريقتهم الخاصة وهاهم يمارسونها عبر منافسات شريفة في التطعيس خصوصا وأن المركبات من تعديلهم وبعضهم ينتجها بأفكارهم وتصاميمهم.
وبين اليحيى أن موقع " المانعية" الذي تم اختياره من قبلهم في العام الماضي عوضا عن "أم دباب" يخضع لمقاييس فنية لهواة ومحترفي التطعيس.
مشاهدات عامة
يبدأ زحف آلاف الشباب إلى "المانعية" منذ صباح اليوم الثاني للعيد، حيث يحضر الشباب بكل مستلزمات بقائهم مدة طويلة، ويتم بناء الخيام وترتيب المستلزمات الخاصة بالطبخ و إشعال النار وكذلك تهيئة مواضع النوم.
ويلفت الانتباه حضور الشباب بشكل مجموعات تتكون ما بين الخمسة إلى سبعة أشخاص في الخيمة الواحدة، وينقسم الشباب إلى مجموعتين رئيسيتين الأولى تقوم بالخدمة نهارا والثانية تتولى الخدمة في الليل، وكل مجموعة تقوم بمهامها في تجهيز الغداء والعشاء بالإضافة إلى الشاي والقهوة. وعندما يحل المساء تقوم المجموعات الشبابية بالتحلق حول النار لتبادل أحاديث السمر حتى يخلدوا إلى النوم ليتمكنوا من الاستيقاظ باكرا لبدأ يوم بري جديد بهمة ونشاط.
كثير من الهواة يفككون أجزاء رئيسة من سياراتهم بقصد لفت انتباه الجماهير الحاضرة، بقصد تحقيق نجومية في أوساط عشاق التطعيس ومن ثم يكون صاحب هذه السيارة معروفاً في كل محفل شبابي.
المصدر
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=7784
ومع التحية