المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العقل الجاهلي يفسد الفرح والحضارات !!


مزاجي
21-07-05, 06:35 am
مازلنا منذ زمن بعيد ربما منذ ألف عام ويزيد ، ونحن نحن .. لا نغير ولا نتغير في تعاطي الأمور ، وفي طريقة التفكير ، بل لدي إيمان بأننا منذ ألف عام أصبنا بنكوص ، فعدنا إلى ما قبل الإسلام ، ولم يبق من الإسلام سوى طقوس وعبادات لا تترك أثرها علينا ، بل الكثير حين يخرجون من المسجد يتركون المسلم الذي يسكنهم هناك داخل المسجد يمارس العبادات دون أن يكون له أثر على حياتهم وعلى الآخرين ، ويرتدون عقل ذاك الإعرابي الذي كان يفكر بطريقة قديمة وجاهلة وغير عادلة والذي بسبب عقله القديم جاء الإسلام ليعيد ترتيب عقله ، أو عقلنته ليصنع حضارته ، والحضارة أي حضارة لا يمكن لها أن تقوم إن لم تحقق أعلى عدل والمجتمع الأكثر عدلا هو من يقود العالم .
وهذا العقل القديم هو من يتعاطى بشكل متناقض مع الأمور ، وهو السبب في جعل العالم الإسلامي والعربي يتبوأ مقعدا على هامش العالم ولا أحد ينصت له ، هو كذلك من يقسم العالم الإسلامي إلى دويلات صغيرة ، في هذه المساحة سأتكلم عن تعاطينا للتنافس والانتصار والفرح على المستوى الرياضي مع ملاحظة أن ما يحدث بالرياضة هو انعكاس لما يحدث في كل المجالات .
في المنافسة نجد الأندية الكبيرة حين تلتقي ، يخرج رئيسا الناديان ليعلنا أن الأمر طبيعي وأن استعداد النادي لم يتغير عن استعداده للفريق القابع في ذيل القائمة ، وكلاهما يعرفان أنهما كاذبان ، ونحن نعرف أنهما كاذبان ، ومع هذا نستمر في هذا الكذب ولم نتغير ، دون أن ننتبه أننا في مثل هذه الأمور نؤكد أننا لسنا ضد الكذب وأن الكذب أصبح حلالا .
وحين ينتصر أحد الفريقين الكبيرين يحضر الرئيس المنتصر والمشجعون والكتاب المحسوبون على النادي كل شعراء الجاهلية والفرزدق وجرير ، ويبدأون بالهجاء والتقليل من قيمة المنافس وأنه ذاك الفريق التافه الذي لا قيمة له ، دون أن ننتبه أننا هنا لا نقلل من قيمة الخصم بل وقيمة الانتصار الذي تحقق ، فما قيمة الانتصار حين يكون الخصم تافها ؟
في الفرح ، والذي عادة ما يكون كبيرا على عكس اتهامنا للفريق الخصم بأنه تافه ، أعني في الفرح الكبير ، لا نستمد فرحنا من الانتصار ، بل نستمده من سخريتنا على الآخر ، وأظن الجميع في الرياضة تصلهم الرسائل على الجوالات وهي تسخر من الفريق الخصم .
وبين تعاطينا للتنافس والانتصار والفرح يتجلى تناقض هذا العقل القديم الذي يختبئ داخل رؤوسنا ، والتناقض يعني أن الإنسان أقل وعيا ، فكلما زاد وعي الإنسان قل تناقضه ، والأقل وعيا لا يمكن له صناعة حضارة .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في تأسيسه للعدل : (لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) ، ونحن لا نحب أن يقلل الآخر منا وأن يصفنا بالتافهين وأن يسخر منا ، ومع هذا نقلل من الآخر ونسخر منه .
خلاصة القول ، ترى متى سيخرج ذاك المسلم الذي تركناه في المسجد يؤدي الفروض إلى الحياة ليتعاطى مع الواقع ، فالعبادة جزء من الدين ، فيما الدين المعاملة .
متى سنرمي ذاك العقل القديم المتناقض والهمجي والعدواني ، لنخرج من الهامش لنشارك في صنع الحياة ؟
...................

للكاتب الكبير صالح الطريقي

أخدش المقال لو ( سأعلق ) عليه !!
رائع جدا يا صالح !!

ثامر الناصر
21-07-05, 06:50 am
مشكور اخي مزاجي ..

الحقيقة مقال رائع للاخ صالح الطريقي.. وقلما نجد من كتابنا مثل هذه المقالات العقلانية للاسف

فعلا رياضيونا هذه الايام يعتقدون ان التنافس بين الاندية هو احتقار الاخر او التنقيص منه للاسف

وسلمت يمينك يالطريقي .. ويامزاجي على النقل

ودمتم

الرمادي
21-07-05, 07:53 am
ترى متى سيخرج ذاك المسلم الذي تركناه في المسجد يؤدي الفروض إلى الحياة ليتعاطى مع الواقع ، فالعبادة جزء من الدين ، فيما الدين المعاملة .
متى سنرمي ذاك العقل القديم المتناقض والهمجي والعدواني ، لنخرج من الهامش لنشارك في صنع الحياة؟



أخي العزيز مزاجي


عندما يتحقق ذلك لن ترى للرياضه أثرا بيننا !!


لن اقول عندما تختفي الرياضه سيخرج ذلك المسلم ولكن عندما يظهر ذلك المسلم ستختفي الرياضه



تقبل تحياتي ,,,

المجمعة ديرتي
21-07-05, 05:25 pm
الاسلام دين حث على ممارسة الرياضه بكافة انواعها واشكلها المختلفه



نعم الاسلام دين


(((( المسلم القوى خيراً واحب الى الله من المسلم الضعيف ))))



فى كل شي بئيما نه وقوتة الجسديه والعقليه


وفى الاثر


( علمو اولادكم السباحه والرميه وركوب الخيل )