بنات للإستثمار

[الطيف]

.. يحرص ( بعض ) ولاة أمر الأسر ان لا يزوجوا بناتهم إلا من ذا مال أو جاه أو منصب ويصرفون النظر عن أمانة ودين المتقدم للزواج أو حتى عن عمره مما يدعوا للغرابه لاسيما اذا كان عمر المتقدم يُشارف على الثمانين وعمر ابنتهم في عمر إحدى حفيداته ..! فيرون انه مادام ذا مال ووجاهه في مجتمعه فهذا يكفي .. أو هذا هو المطلوب ..! وكأنهم بذلك " يستثمرون " بناتهم بزيجات أشبه ماتكون بالصفقات التجاريه " الناجحه " ..! .. وكل هذا يحدث دون اخذ رأي الفتاه .. تماما كما يعمل المستثمر مع ماله فهو لايأخذ " رأي ماله " عندما يستثمره ..!! .. ويحدث هذا ايضا بعلم وارادة ورغبة " عريس الغفله " ..!
... وتكون معايير الموافقه لإتمام الزواج عند ولاة أمر تلك الأسر هي ( الثراء – المنصب – الجاه – وربما العمر ) .. فكلما زاد معدل تلك المعايير كلما زادت إحتمالات الموافقه أي ان إحتمالات الموافقه لإتمام الزواج ستكون اكبر لو ان ماله وجاهه كان اكثر .. وربما تزداد إحتمالات الموافقه عند هؤلاء لو كان عمر المتقدم للزواج كبيرا .. لإنهم يرون انه وفي هذه الحاله " سيدلل " ابنتهم ومن هم حولها من اسرتها ( مهر عالي – منزل فخم – سيارات - .. الخ ) .. طبعا لإن " العريس " يكاد لا يصدق .. عمره سبعين وعمر زوجته ثمانية عشر .. في هذه الحاله من المتوقع ان يتصرف هذا " العريس " تصرفات " هستيريه " قد تمس ماله الذي هو الهدف المنشود لتلك الأسر ... وهذا النوع من " العرسان " يكون مطلوبا من تلك الأسر ليس فقط للأسباب سالفة الذكر .. ولكن ايضا لإن مدة " إستثمار " ابنتهم ستكون قصيره والعائد منها كبير ويتمثل هذا ( من وجهة نظرهم ) في زيادة الإحتمالات لقرب أجل " العريس " .. وبالتالي الحصول على جزء من إرثه ..!!

.. وأرى ان هذا التصرف بالإضافه الى انه تصرف سيء ولامسؤول .. فهو واحدا من العوامل المساهمه في عنوسة الفتاه عند تلك الأسر وهو ايضا سبب في تحميل الشاب الأمين ذا الدين الذي يريد الباءه .. سببا في تحميله مالايحتمل ولايُطيق ... والنتيجه فتيات وشباب بلا زواج ..

[الذئب]

صدقت أيها الطيف المبارك إن المساومه في البنات هو واقع المجتمع ولكن لعلهم ليسوا بالكثره التي تتصورها ، بعض أولياء الأمور إذا تقدم لهم خاطب جلسوا شهوراً ليتهم يسألون عن دينه ومن هم زملاءه بل أنهم يسألون هل يملك بيت ليجلس إبنتهم فيها ويحرج عن والديه حتى ولو كان وحيد والديه وما ذا سيوفر لإبنتهم الغاليه عندهم ولو ذهبوا ليحطبوا لإبنهم وشرط عليهم إسكانها في بيت خاص لشاط غضبهم وما أدري ما فرقهم عن غيرهم ، وبعض الآباء يتحرى كما قلت الخطيب الغني إبن الغني ولو كان فاسقاً ولفتح العروض وقبولها شروطاً .