المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صنـ الذكرـياتـ ــدوق


ظمااا
05-05-09, 04:40 am
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هنا سافتح صندوقي ذكرياتي وسأروي لكم حكاياتي

و سأقرأ عليكم أمنياتي

ولكني سأبقي بعض من هفواتي سرا بيني وبين ذاتي

)
(

فلنبدأ

توكلت على الله

ظمااا
05-05-09, 04:58 pm
أمام باب منزلنا القديم باحدى الاحياء الشعبية
بكل براءة مددت يدي لأمسك بذاك الرجل المسن
بعد أن طلب مني ذلك معتقدا أني افهمه وأنه يحبني كثيرا كا ابنه
لم يتجاوز عمري السابعة وهو شيخ تعدا عمرة الخمسين
والآن بعد ما فهمت ما كان يضمرة لي و ما هي نيته بي
اردد
" حسبي الله ونعم الوكيل "

هل مازال حي ؟ أم أنه مات؟
هل يتعذب ويذبحه الندم حين يذكرني؟
أم أنه يقول:

أنه شيء من الماضي و طيش صبا !!
إي صبا !!

حسبي الله وكفى

ظمااا
05-05-09, 05:09 pm
عمري بالتاسعه .. كنت سعيدة جدا بأن اختي الحبيبه رزقت بمولودها الثاني

و خرجت مسرعه للشارع لاشتري لها هدية

كان يسيرأمامي رجل يحمل مفارش اطفال سقط منه مفرش

فرحت كثيرا و ركضت مسرعه وتناولت ما سقط منه

وعدت للبيت و قدمته لاختي هديه

ياترى هل عرف ذاك الرجل بأني اخذت المفرش الصغير ؟

هل سامحتي يا ترى ؟


لا ادري اللهم اغفر لي ذنبي

ظمااا
05-05-09, 05:12 pm
دائما كنت اكتم مشاعري و لا ابوح بها سوا سلبية أو اجابية

ولم يكن لي صديقات او اصدقاء

حتى وصلت مرحلة من عمري احببت فيها حتى الجنون

ظمااا
05-05-09, 05:17 pm
من الطبيعي أن يتحول المتخاذل بالعبادة إلى ملتزم أو متدين

ولكن لماذا يتقلب المرء من ملتزم إلى متخاذل غافل ؟؟


مررت بهذا كنت شخصا متدينا لا اسمع الموسيقة اجتنب الشبهات

ولكن بعد ما اصبح عمري بال 25 بدأت عملية التحول ؟

ومازلت اجاهد نفسي لاعود كما كنت

ظمااا
05-05-09, 05:26 pm
بعمر الزهو انا و ابنة جارنا

كنا نجري بالحي قرب البيت و نلعب و نتسابق

حتى وصلنا إلى حفرة كبيرة من صنع حرفيين بالامانة

ولان شارع الحي ضيق نوعا ما كانت هذه الحفره تأخذ مساحة كبيرة من عرضه

لذا اجتهادا من رجال الحي و خوفا على المسنين فيه إذا خرج احداهم للمسجد

وضعوا لوح خشبي فوق الحفرة يشبه الجسر

ونحن منهمكين باللعب ركضت وركضت ورائي ابنة جارنا و جرينا فوق هذا اللوح الخشبي

ولكنها سقطت بالحفرة بعد ما وصلت أنا إلى طرف الثاني من الحفرة

مما سبب لها كسر في ذراعها وشوه شكله يدها واصبحت يدها لا تمتد امتدادا كاملا وعاجزه ان تعود لوضعها الطبيعي

وقد اتهمت بأني أنا من دفع بها للحفره والله يعلم أني لم افعل ذلك مطلقا .

وبعد عدد من السنوات رأيتها في احد المناسبات لازلت امها تنظر لي باللوم و الاحتقار

إذا لم تنسى وجع بنتها كل هذه السنين

كيف استطيع رؤيتها مرة اخرى ؟

ظمااا
20-05-09, 06:11 am
في غالب الاحيان يشعر المرء بأنه اذنب انه اساء لذاته حين يصدر منه تصرفا غير لائق

لكن سرعان ما نجده يعود للقيام بهذا التصرف .. وكأنه لم تمر عليه لحظة جلد الذات ولم يعاتب نفسه

ظمااا
20-05-09, 02:29 pm
وشـ علامكـ يالسمرانيه ؟

ظمااا
21-05-09, 04:34 am
سالفة قديمة مره ... حدثت لي وعمري 5 سنوات

ركبنا بصندوق السيارة داتسون غمارة واحده كان يقودها اخي وعمره لم يتجاوز العمر القانوني للقيادة .. ركبت والدتي ومعها اخي الصغير بالمقعد الامامي مع السائق
كان عددنا 8 اخوان واخوات بالاضافة إلى ثلاث من ابناء جيراننا ولونهم بشرتهم سوداااء جدا

جلسنا في صندوق السيارة نغني و نطبل ونحن متجهين " لعين علي "

وصلنا هناك وقمنا بغسل بطانياتنا وتسبحنا و لعبنا بالـ " ساقي"

انتهينا وكان يوم شاااق

وضعنا الحاجات بالصندوق قبل المغرب و ركبنا مثل ماجينا بنرجع لبيتنا

كنا نردد الاغاني وكان في ذاك الوقت شهرت سميرة توفيق

بالله صبو هالقهوه وزيدوها هيل ...

اااش علامكـ يالاسمرانيه
لااله إلااالله انت تسمح لي ياولووه
يامن سلبته من الصغر
قلبي اصويب اليوم ارحم اشويااا ولوووه


يتبع

:

:

:

ظمااا
23-05-09, 01:53 am
"
"

واحنا على هذا الوضع ما بين " غناء و تصفيق و تطبيل "
نظرت يميني فوجدت نفسي بجانب اثنين من ابناء الجيران ,

فكرهت ان ابقاء بجانبهم خوفا أن اكون مثلهم أو ان يحسبوني الناس أني اختهم

قمت من ممكاني واتجهت للجانب الاخر

حيث تجلس اختي و هي من اقرب الناس لي ولازالت

وأنا امشي بالخطوة الثانيه

آآآآوبـــ

اخذني الهواء وطار بي من فوق السيارة ... و اسقطني على الجانب الاخر من الطريق ..


تقول اختي : انك حين طرتي طارت معك ملابسنا التي كنا قد غسلناها و نشرناها
على نصف " الهنقل"على صحن السيارة ... فبكينا على ملابسنا كثيرا لاننا تعبنا بغسلها ..!!!

و اختي الاخرى تقول : أني شعرت بطيرانك فاصبحت اضرب "التنده" وانادي اختي طاااااارت

ولان اخي الذي يقود السيارة صغير جدا وجديد على قيادة السيارة
فقد كان يشعر بأن اختي تشتت ذهنه عن القيادة
فيحاول أن يتركها لا يسمع ما تقول فقط
يقول لها اسكتي ازعجتوني

اخي يقول : اني منهمك بالقيادة واخوتي و اخواتي بالصندوق مع ابناء الجيران
قالبين صحن السيارة حفل راقص
و طول الطريق كانوا يضربون على" التنده" ويغنون
ويرددون اغنية يالسمرانية ..
لذا عندما بدأت اختي بالضرب "التنده" تجاهلتها ضنا مني انها تغني

<< يا حووول يا انا ضايعة بالطوووشة هههههههه

المهم الحمدالله كتب لي الله حياة

أنا لم اشعر بحالي إلا بحضن رجل اربعيني بالعمر ... حيث شاهد المنظر
وعلم أن اهلي واخوتي لم يشعروا بطيارني من السيارة ..
فاوقف سيارتة "المرسدس" شاحنة كبيرة وحملني و لحق بسيارة اهلي

وكان يشاور لاخي أن يوقف السيارة ولكن اخي لصغر سنه كان يخاف من الوقوف لرجل غريب !!

استمرا بالملاحقتهم و أنا " بحجر " ذاك الرجل افتح عيني قليلا واشاهده وجهه المليء بالشعر
فاخاف كثيرا واعود لاغمض عيني ....



"

"
"
يتبع