طوى
21-03-08, 10:27 pm
(" وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى * وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الأُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغْنَى * فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ")
أتأمل هذه السورة طويلاً ،، فكل آية من آياتها ،، تجسد صورة من حياتي ..
اليتم منذ نعومة الأظافر .. و الضلال في معترك الطيش .. الفقر و قلة ذات اليد ..!
لا يمكن لغير اليتيم أن يتخيل مدى المعاناة القابعة في أعماقه .. و خصوصاً تلك الكلمة التي تمزق و تقطع نياط قلبه .. " أنت وين أبوك " ..!؟
آه يا أبي ..ثم آه ،
كنت طفلاً .. يوم أن غيبك الموت عن ناظري ..
كنت ألعب و ألهو .. غارق في براءتي .. التي قضيت فيها سنواتي الأربع ..!
لم يسبق لي يا أبي أن شعرت بحضنك الدافئ .. و لم أتذوق يومها حنان الأبوة حتى أفتقده .. !
أبي ... لقد صحوت متأخراً بعد رحيلك .. فوجدتك قد تركت فيني دموعاً لا تجف .. وقلباً من الحزن عليك لا يقف ..!
أواه يا أبي ... لو نظرت لي و أنا أشاهد طفل قد أمسك بيد أبيه ..!! و آه يا أبي لو رأيتني و أنا أقبل صغيرتي حتى أغدق على قلبها من حنان قد أفتقده قلب أبيها ..!!
ومع ذلك يا أبي فلا يزال في الكنز ثلاثة أرباعه ..
إنها مملكة الحب و الحنان .. إنها مرسى الأمان .. و بحر من العطاء لا ينضب ..
أضنك عرفتها يا أبي .. ؟
سأعود إلى طيفك .. الملازم لي منذ رحيلك .. وسأخبرك عن ما صنعته تلك العظيمة في حياة ابنك الوحيد ..!
كيف عاش و كيف أصبح ..!
أتأمل هذه السورة طويلاً ،، فكل آية من آياتها ،، تجسد صورة من حياتي ..
اليتم منذ نعومة الأظافر .. و الضلال في معترك الطيش .. الفقر و قلة ذات اليد ..!
لا يمكن لغير اليتيم أن يتخيل مدى المعاناة القابعة في أعماقه .. و خصوصاً تلك الكلمة التي تمزق و تقطع نياط قلبه .. " أنت وين أبوك " ..!؟
آه يا أبي ..ثم آه ،
كنت طفلاً .. يوم أن غيبك الموت عن ناظري ..
كنت ألعب و ألهو .. غارق في براءتي .. التي قضيت فيها سنواتي الأربع ..!
لم يسبق لي يا أبي أن شعرت بحضنك الدافئ .. و لم أتذوق يومها حنان الأبوة حتى أفتقده .. !
أبي ... لقد صحوت متأخراً بعد رحيلك .. فوجدتك قد تركت فيني دموعاً لا تجف .. وقلباً من الحزن عليك لا يقف ..!
أواه يا أبي ... لو نظرت لي و أنا أشاهد طفل قد أمسك بيد أبيه ..!! و آه يا أبي لو رأيتني و أنا أقبل صغيرتي حتى أغدق على قلبها من حنان قد أفتقده قلب أبيها ..!!
ومع ذلك يا أبي فلا يزال في الكنز ثلاثة أرباعه ..
إنها مملكة الحب و الحنان .. إنها مرسى الأمان .. و بحر من العطاء لا ينضب ..
أضنك عرفتها يا أبي .. ؟
سأعود إلى طيفك .. الملازم لي منذ رحيلك .. وسأخبرك عن ما صنعته تلك العظيمة في حياة ابنك الوحيد ..!
كيف عاش و كيف أصبح ..!