ابو عبدالله
15-09-01, 05:45 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الموضوع يدور في احداثه عن ادب الحوار حيث ان للحوار اصولآ متبعة وللحديث قواعد ينبغي مراعاتها , وعلى من يريد المشاركة في اي حوار ان يكون على دراية تامة بأصول الحوار المتبعه وفنه وعليه ان يعرف كيف يدخل في الموضوع وكيف يخرج منه الى موضوع آخر , وكذلك اذا دخل في باب من ابواب العلم يلزمه ان يعرف كبف يخرج منه من باب الى باب ويكون واضع نصب عينيه ما يلي :-
اولا / فهم نفسية الكاتب من خلال كتاباته التي تبين مستواه العلمي وقدراته الفكريه ليخاطبهم بحسب ما يفهمون 0
ثانيا / ان لايستبد بالحوار ويستأثر بالحديث وحده فينفرد به ولا يترك مجالا لغيره ولا يدع مجالا ولا فرصة لقائل وانما يستأثر بذلك وحده0
ثالثا / ان يكون حسن الاستماع لاقوال الآخرين ويتفهمها فهما صحيحا لامرية فيه ولا يقاطع احدا او يعترض على موضوعه بنية ارباكه او احراجه0
رابعا / الا يعتقد او يعلن ان الامر له وحده وان غيره بعيدا عن الحق وبالتالي يبعد عن ظنه بان اقواله جميعها هي الصواب لا تحتمل الخطأ واقوال غيره عكس ذلك0
خامسا / ان تكون غايته الوصول الى الحق والاعتراف به والخضوع له0
سادسا / التراجع عن الخطأ والاعتراف به ان فعله فالرجوع الى الصواب فضيلة , فقد اراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرة ان يحدد المهور واعلن ذلك على المنبر , فقالت امرأة ليس ذلك اليك يا أمير المؤمنين 0
قال الله تعالى( وءاتيتم احداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا اتأخذونه بهتانا واثما مبينا ) 0
فقال عمر : أصابة امرأة وأخطأ عمر 0 وبهذا يكتمل هنا فن الاعتذار والاعتراف بالخطأ 0
سابعا / ان يكون كلامه في حدود الموضوع المطروح بحثه والا يخرج الى موضوع آخر لاعلاقة له بالاول0
ثامنا / ان يبتعد عن اللجاج وهذر الكلام , وان يكون كلامه واضح بيننا مؤيدا بالحجج , والا يكثر في الكلام اكثر مما يجب او مما يحتاج اليه المتلقي فان ذلك رعونة وايذاء ويكون وسط وخير الامور اوسطها 0
تاسعا / ان يكون بعيدا عن التنطع في كلامه لايتكلف النطق بالكلام حب بالتظاهر ولفت الانظار الى شخصه فالتنطع والثرثرة الفارغة ليسا من خلق المسلم العامل الذي يحب معالي الامور ويكره سفسافها وانما هما من خلق الانسان الفارغ التافه الذي لايهمه الا الظهور والبروز وجذب الانتباه اليه ولذلك اشتد غضب الرسول صلى الله عليه وسلم للمتنطعين فقال: ( ان ابغضكم الي وابعدكم مني مجلسا الثرثارون والمتفيهقون المتشدقون ) 0
عاشرا / ان يعطي الاولويه للفاهمين في الاصول والفروع من خلال الكلمة 0
الحادي عشر / ان يتروى قبل التصدي للكلام فلا يصدر الكلام قبل التفكير فيه والتامل في مضامينه ومايترتب على ذلك من خير او شر فتقع الفتنه والفتنة نائمة لعن الله موقضها وان يزن الكلمات ويقدر وقعها في نفوس المتلقين والسامعين ويختار العبارة السهلة المناسبة للمعنى المراد لا الصعب الممتنع 0
الثاني عشر/ ان يكون في حديثه وكلماته التي يريد كتابتها انماء للموضوع الذي سيحاور فيه او يتحدث عنه او توضيح بعض نقاطه واستنباطه الفوائد منه وبيان لما يكون في بعض جوانبه من اجمال ولايكون كلامه لمجرد لفت الانظار اليه وقرائة القارئين لكتاباته 0
وبهذا نكون قد وصلنا بهذا الموضوع وما يحتويه الى المعلومات المفيد التي قد نستدل من خلالها على كيفية التعامل مع بعضنا البعض في كيفة الحوار وتبادل الرأي بالاساليب المتبعه الموضحة في هذا الموضوع ونسال الله ان تعم الفائدة على الجميع0
وتقبلو تحياتي وتقديري
هذا الموضوع يدور في احداثه عن ادب الحوار حيث ان للحوار اصولآ متبعة وللحديث قواعد ينبغي مراعاتها , وعلى من يريد المشاركة في اي حوار ان يكون على دراية تامة بأصول الحوار المتبعه وفنه وعليه ان يعرف كيف يدخل في الموضوع وكيف يخرج منه الى موضوع آخر , وكذلك اذا دخل في باب من ابواب العلم يلزمه ان يعرف كبف يخرج منه من باب الى باب ويكون واضع نصب عينيه ما يلي :-
اولا / فهم نفسية الكاتب من خلال كتاباته التي تبين مستواه العلمي وقدراته الفكريه ليخاطبهم بحسب ما يفهمون 0
ثانيا / ان لايستبد بالحوار ويستأثر بالحديث وحده فينفرد به ولا يترك مجالا لغيره ولا يدع مجالا ولا فرصة لقائل وانما يستأثر بذلك وحده0
ثالثا / ان يكون حسن الاستماع لاقوال الآخرين ويتفهمها فهما صحيحا لامرية فيه ولا يقاطع احدا او يعترض على موضوعه بنية ارباكه او احراجه0
رابعا / الا يعتقد او يعلن ان الامر له وحده وان غيره بعيدا عن الحق وبالتالي يبعد عن ظنه بان اقواله جميعها هي الصواب لا تحتمل الخطأ واقوال غيره عكس ذلك0
خامسا / ان تكون غايته الوصول الى الحق والاعتراف به والخضوع له0
سادسا / التراجع عن الخطأ والاعتراف به ان فعله فالرجوع الى الصواب فضيلة , فقد اراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرة ان يحدد المهور واعلن ذلك على المنبر , فقالت امرأة ليس ذلك اليك يا أمير المؤمنين 0
قال الله تعالى( وءاتيتم احداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا اتأخذونه بهتانا واثما مبينا ) 0
فقال عمر : أصابة امرأة وأخطأ عمر 0 وبهذا يكتمل هنا فن الاعتذار والاعتراف بالخطأ 0
سابعا / ان يكون كلامه في حدود الموضوع المطروح بحثه والا يخرج الى موضوع آخر لاعلاقة له بالاول0
ثامنا / ان يبتعد عن اللجاج وهذر الكلام , وان يكون كلامه واضح بيننا مؤيدا بالحجج , والا يكثر في الكلام اكثر مما يجب او مما يحتاج اليه المتلقي فان ذلك رعونة وايذاء ويكون وسط وخير الامور اوسطها 0
تاسعا / ان يكون بعيدا عن التنطع في كلامه لايتكلف النطق بالكلام حب بالتظاهر ولفت الانظار الى شخصه فالتنطع والثرثرة الفارغة ليسا من خلق المسلم العامل الذي يحب معالي الامور ويكره سفسافها وانما هما من خلق الانسان الفارغ التافه الذي لايهمه الا الظهور والبروز وجذب الانتباه اليه ولذلك اشتد غضب الرسول صلى الله عليه وسلم للمتنطعين فقال: ( ان ابغضكم الي وابعدكم مني مجلسا الثرثارون والمتفيهقون المتشدقون ) 0
عاشرا / ان يعطي الاولويه للفاهمين في الاصول والفروع من خلال الكلمة 0
الحادي عشر / ان يتروى قبل التصدي للكلام فلا يصدر الكلام قبل التفكير فيه والتامل في مضامينه ومايترتب على ذلك من خير او شر فتقع الفتنه والفتنة نائمة لعن الله موقضها وان يزن الكلمات ويقدر وقعها في نفوس المتلقين والسامعين ويختار العبارة السهلة المناسبة للمعنى المراد لا الصعب الممتنع 0
الثاني عشر/ ان يكون في حديثه وكلماته التي يريد كتابتها انماء للموضوع الذي سيحاور فيه او يتحدث عنه او توضيح بعض نقاطه واستنباطه الفوائد منه وبيان لما يكون في بعض جوانبه من اجمال ولايكون كلامه لمجرد لفت الانظار اليه وقرائة القارئين لكتاباته 0
وبهذا نكون قد وصلنا بهذا الموضوع وما يحتويه الى المعلومات المفيد التي قد نستدل من خلالها على كيفية التعامل مع بعضنا البعض في كيفة الحوار وتبادل الرأي بالاساليب المتبعه الموضحة في هذا الموضوع ونسال الله ان تعم الفائدة على الجميع0
وتقبلو تحياتي وتقديري