المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بصراحة..إلى الرئيس العام مع التحية (1 ـ 2)...بقلم الامير ممدوح


اتحادي مووووت
03-12-07, 12:46 am
بصراحة..إلى الرئيس العام مع التحية (1 ـ 2)

http://www.arreyadi.com.sa/tmpup/3987%20(55).jpg

يكتبها الأمير ممدوح بن عبدالرحمن

قد يعتقد البعض أن الكتابة أمر هين وأنه بإمكان الكثيرين أن يكتبوا ما يريدون بشكل سريع، وقد يكون هذا صحيحاً إذا تخلى الكاتب عن التزامه بالمسؤولية تجاه ما يكتبه· إلا أن الكتابة بالنسبة لي أعتبرها من أصعب المجالات وأكثرها حساسية لانها التزام ومسؤولية، لاسيما إذا أخذنا في الاعتبار الأبعاد الاجتماعية والثقافية وقبلها الأخلاقية والأدبية التي يجب على الكاتب أن يراعيها· وتزداد هذه المسؤولية عندما تكون الكتابة موجهةً لا لشخص واحد فقط بل لقاعدة عريضة من المتلقين ذوي المستويات الثقافية المتباينة· وفي هذه الحالة على الكاتب أن يكون على قدر المسؤولية، فأنا على يقين شديد أن ما يكتبه المرء أو يقوله لهو بالغ الأثر على المتلقي إما إيجابا أو سلباً· ومن هذا المنطلق تكون مسؤولياته الأخلاقية والاجتماعية أمام الله أولاً ثم جمهور القراء ثانياً·
وفي ضوء هذه الرؤية تأتي حساسيتي الشخصية عند الكتابة إدراكاً مني أولا وقبل كل شيء أن الكلمة التزام ومسؤولية قبل أن تكون تصريحاً وخبراً·· فالكلمة فيما أرى سلاحاً استراتيجياً فعالاً يجب على المرء أن يحسن استخدامه، لأنه إن وقع في يد من لا يحسن استخدامه قد يكون أثره مدمراً ليس على المتلقي فحسب بل وعلى من يستخدمه أيضاً· ولنا في (البعض) عبرة إذا أردنا أن نعتبر·
فلقد استخدموا كثيراً أسلحة مختلفة (مقروءة ومرئية) بلا التزام وبفكر تعصبي أحادي النظرة والتوجه وبهدف متحيز هو بالتأكيد غير (سام) ويجافي الحقيقة والواقع والمنطق· وعلى الرغم من أنهم حققوا بعض الأهدافً المرحلية وقصيرة الأمد من خلال أسلحتهم هذه، إلا أنهم في الاخير اساءوا الاستخدام وخسروا الكثير··الكثير· وما كان كل ذلك إلا لأنهم لم يلتزموا المسؤولية، وبالتالي لم يحسنوا استخدام هذه الأسلحة ووجهوها التوجه غير الصحيح ووجدناهم يتعاملون مع الناس بفوقية بغيضة فهم (ساميون) دون سواهم وغيرهم لا شيء ـ وكان لهم في ذلك ـ وللأسف الكبير بعض الدعم اللوجستي!!! ـ ولذلك كانت النتيجة الحتمية والواقعية ان ارتدت عليهم أسلحتهم وبدأوا (بالانحسار) أوقل (بالانقراض) وأصبحوا من (المنبوذين) وفي خبر كان· فلم يذكر لهم التاريخ وجودا ولن يكون لهم اثراً لدى الغالبية····
أما حساسيتي الأخرى عند الكتابة تتأتي من أنني سأبحر قائداً لسفينةٍ ليس من السهل اليسير قيادتها· إنها سفينة (بصراحة)، تلك السفينة التي افتتحها الرمز الراحل (عبد الرحمن بن سعود بن عبد العزيز) وأبحر في شطآن متلاطمة الأمواج وعبر بها إلى قلوب الملايين واستأثر عقولهم بجدارة وعن حق· لقد كتب فيها بمسؤولية والتزام، فنال خير الجزاء· لقد قاد (السفينة) بحنكة وحكمة علم من أعلام الرياضة العربية وتحمل مسؤوليتها بجدارة وأتحفنا من خلالها بروائع الفكر وفكر الروائع ليمزج الأدب بالرياضة ويقدم للأجيال مزيجاً فريداً يعكس مسؤولية الكلمة وكلمة المسؤولية مؤسسًا جامعةً جديدةً بفكر جديد على الساحة الرياضية يمكن أن نسميه (الأدب الرياضي)· لقد تحمل مسؤوليته بكل ما يمتلك من مواهب فذة وقدرات عبقرية وإبداع خلاق· لقد كان (يرحمه الله) نهرا لا ينضب لايزال وسيستمر بإذن الله متدفقاً ينهل منه كل راغب في خدمة وطنه· لقد كان رمز الرموز الراحل ـ يرحمه الله ـ يؤثر المصلحة العامة ويقدمها على ما عداها من مصالح أخرى· فكان يتحدث بلسان حال الجميع ولا يقول إلا الحق حتى ولو (أفسد للود ألف قضية) مع من يؤثر مصالحه الخاصة· لذا استأثر بقلوب الغالبية ونال ثقتهم قبل احترامهم··· واحترامهم على الرغم من اختلافهم·
ترى بعد كل ما ذكر وأكثر من ذلك بكثير من ذا الذي يستطيع الابحار قائداً لسفينة رمز الرموز (يرحمه الله) بكل ما كان يتمتع به من مهارات فذة يندر أن نجدها اليوم؟!!!··· ومن ذا الذي يمتلك ما كان يمتلكه؟!!!! من ذا الذي يجرؤ على أن يخلفه ويطل عبر نافذته؟!!!!! ومن ذا القادر على ان يخط بقلمه ما كان يخط فيه الرمز بقلمه؟!!!!!! من الذي يستطيع أن يسير على نهجه؟!!!!!!!
إنه على مدار السنوات الثلاث الماضية كان هناك العديد من الأحبة والأعزة يطرحون على وبإلحاح فكرة أن أكمل مسيرة قلم ذلك (الجبل العملاق) وأن أُعيد الإبحار بهذه (السفينة) وعبر نافذة (بصراحة)· ولا أخفي عليكم أنني ترددت كثيراً في أن أُبْحِرَ في بَحرٍ عميقُ اللُجَةِ متلاطم الأمواج له بداية وليس له نهاية يمخر عبابه الكبير والصغير والنقيّ والشرير ذوالنظرة الثاقبة والضرير والوطنيّ وهواة التغرير وفي وسط صعب تتلون فيه غالبية العيون بألوان مختلفةً ويقل فيه من تتحلى عيناه بإخضرار ألوان الوطن· وقد تدارست الأمر مع الكثيرين ممن أثق برأيهم واستخرت الله طالباً الهداية والخيرة من الأمر إلى أن توكلت على الله وعزمت على الإبحار بإذنه جل وعلا·
ومنذ أن وعدت نفسي بالابحار وبالإطلالة على المحبين عبر هذه النافذة قبل عدة أشهر وأنا أعيش مسؤوليه كيفية الإبحار وقيادة هذه السفينة بمهارة مثلما كان الرمز··· إنها لمسؤولية صعبة حقاً· ولكنه الأمل في الاجتهاد وحسبي التوفيق إن شاء الله··· وآمل في الأخير أن يتقبل مني المتلقي المحب والمسؤول والمنشغل بكل هموم الرياضة ما سوف أتناوله بصدر رحب وبروية لنتكاتف سوياً لإثراء (الأدب الرياضي) والعمل معا على رفع شأن الرياضة في مملكتنا العزيزة لأنه شأن عظيم وكلنا في أمس الحاجة لان يتطور ويرتقي إلى الافضل ليستثمر طاقات شبابنا ويهذبها ويتعلموا من خلالها الكثير المفيد·
وباديء ذي بدء أعد جميع المهتمين بالحركة الرياضية أن أجتهد وأخوض غمار الرحلة وأتحمل المسؤولية مدركاً أن هذا ليس بالهين اليسير· والأمل والرجاء التوفيق من عند الله··· وحسبي بلوغ الهدف وسأكتب وأشارك بما يمليه على ضميري واضعاً نصب عيني الهدف الأسمى تطور (الشأن الرياضي) في مملكتنا ومصلحته مشيداً بما يستحق ومنتقداً ما يستحق ومقترحاً ما أراه مفيداً غير مكترث بتدليس المضللين وتلون المتلونين وعلى الله التوفيق·
كما أنني ايضا سأعبر في رحلة إبحاري هذه عن همومي ـ التي هي كما أعتقد هموم الجميع من المهتمين بالوسط الرياضي ـ وسأجتهد قدر المستطاع علّني أصيب الحسنتين أو إحداهما ما أمكن الى ذلك سبيلا· فمن اجتهد وأصاب فله حسنتان وإن لم يصب فله من الله حسنة الاجتهاد·

الاستثمار الرياضي···· مشاكل وحلول
إن الموضوع الاول الذي سأبدأ به رحلتي هو ما قامت به قيادتنا الحكيمة مع نهاية الموسم قبل الماضي وأصدرت عدداً من القرارات الحكيمة تتعلق بفتح المجال أمام الأندية الرياضية لتنظيم مبارياتها وإدارة العقود الإعلانية الخاصة بها وفتح المجال للاستثمار الرياضي مباشرةً ـ باعتبار ذلك حق من أبسط حقوق الأندية المحترفة والذي كان مغيباً في السابق· وما حدث بعد ذلك استجابة لهذه القرارات أن قامت هذه الأندية بعقد صفقات وعقود مع بعض الشركات· ومع مرور الوقت ظهرت نزاعات غريبة بين بعض هذه الأندية الرياضية والشركات الاستثمارية التي وقعت عقوداً معها· فعلى سبيل المثال لا الحصر حدث نزاع بين نادي النصر والشركة التي اشترت منه حقوق تنظيم المباريات ودخلها وحقوق إنشاء قناة فضائية خاصةً بالنادي مع بداية الموسم الماضي (موسم 1427ـ 1428هـ)· فلقد رأينا أن قام بعض المسؤولين بالنادي بافتعال (خلافات شخصية) مع رئيس مجلس إدارة الشركة ومالكها وسعوا جاهدين بدون أسباب جوهرية ـ تتعلق بالعقود الموقعة ـ في إطلاق (حملة تضييق خناق) على الشركة بغية عدة أمور من بينها وضع مالك الشركة في مواقف (محرجة) وإحراجه بالدفع والصرف على أمور غير مشمولة في العقود· كما عمدوا من خلال الوسائل الاعلامية المختلفة على التلويح والتهديد بأن العقود المبرمة سوف تلغى!! دون وجه حق أوسند قانوني مدعين أن المدة المتفق عليها صراحة ضمن بنود العقد غير (نظامية)، كما قاموا ولازالوا يقومون بعدم التعاون مع مندوبي الشركة والقائمين بأعمالهم من مصورين ومعدين مما وسع من رقعة الخلاف بينهما ليؤدي ذلك في الأخير إلى أن وافق رئيس الشركة (الطيب) على فسخ العقد الخاص بحقوق التنظيم ودخل المباريات، مستمراً في عقد القناة التلفزيونية على أمل لعل وعسى أن تتحسن طريقة التعامل· ولكنهم أيضاً لازالوا مستمرين حتى اليوم في تضييق الخناق والمحاصرة بشأن عقد القناة التليفزيونية بحجة ان البرامج الحية تحتوي على انتقادات محرجة لهم من قبل الجماهير!! ناسين او متناسين أن ما يقوله الجمهور هو إنعكاس ومرآة لعملهم!! على الرغم من ان هذه البرامج الحية هي الوحيدة التي من الممكن ان تعطي الحياة للقناة واستمراريتها في تواصلها مع الجمهور!!! وبدونها ستفقد القناة حيويتها وتبقى تكرر وتعيد في الماضي فقط مما يولد الضجر لدى المشاهد ويؤدي لفشل القناة!!! وذلك كله على أمل أن يرحل المالك بشركته ويفسخ العقد مع النادي مثلما فعل في عقده الاول·!!؟؟
وبعد فسخ عقد النادي مع مالك الشركة الأولى بشأن صفقة التنظيم ودخل المباريات قامت إدارة النادي نفسها قبل بداية هذا الموسم (8241 ـ 9241) بتوقيع عقد آخر مع شركة أخرى بشأن تنظيم المباريات ودخلها وبشروط مالية أفضل من العقد السابق ودراسة بنوده بنداً بنداً والتوقيع على العقد المبرم وايضا تسجيله في رعاية الشباب كعقد متفق عليه من الطرفين· إلا أننا وبعد انطلاقه الموسم الرياضي ومرور اكثر من ثلاثة أشهر على تنفيذ العقد وبعد أن تم صرف المبالغ المالية المستلمة فاجأتنا الإدارة نفسها بتكرار نفس الكرة الاولى التي نجحت في فسخ عقدها، ولكن في هذه المرة مع الشركة الثانية· لقد (عادت ريمة لعادتها القديمة المعهودة) وممارسة نفس الأساليب التي مارستها الإدارة مع المالك (الطيب) علّ وعسى أن تفلح هذه المرة أيضا في فسخ العقد الجديد مثلما أفلحت من قبل، معتقدةً انه ليس هناك من يقف أمامها فهي تدير الشأن (كيفمائيا)·ولا ندري لماذا كل هذا؟! وفي الحقيقة هناك أسئلة كثيرة تطرح نفسها ولا نجد لها إجابة شافية تطمئن المهتمين!!!!
وفي الجهة الأخرى من حيّ العريجاء وجدنا الشيء نفسه يحدث، ان لم نقل أسوأ منه بكثير· ففي مطلع هذا الموسم شاهدنا أحداثا مؤسفة ويندى لها الجبين وتعتبر لي شخصياً وللعديد من المتابعين سابقة لم تحدث من قبل!!· سابقة استرعت انتباه القاصي قبل الداني، ونتمنى للمصلحة العامة ألا تتكرر مرة ثانية وأن تكون الأخيرة· إنها قضية (الهلال ـ موبايلي)· فلقد خلقت هذه القضية بلبلة وطرحت علامات استفهام كثيرة حول المصداقية في إبرام العقود مع الأندية والجهات المسؤولة عن حماية هذه العقود وإقامة المساواة والعدل وإحقاق الحق دون ظلم لسلطة أوجاه· كما خلفت أيضا مناخاً مزرياً من عدم الثقة بين المستثمرين من جهة وبين إدارات الأندية وإدارة الاستثمار وخصخصة الأندية من جهةً أخرى، باعتبار الأخيرة جهة منوطة ومسؤولة بحماية الحقوق للجميع دون تحيز أو موالاة·
ان ما حدث في نادي الهلال أو ما يسمى بقضية الهلال ـ موبايلي امر مؤسف وبحق· إن الذي حدث هو باختصار ـ فالجميع يعلم تفاصيله ـ أن قام نادي الهلال بتوقيع عقود مع (عدة) شركات وبدأ تنفيذها· وكان من ضمن هذه العقود عقد موقع مع (الجوال) وشركة (صلة)· وبعد البدء في تنفيذ العقود المبرمة وجدنا إدارة النادي تقوم بعملية (مناورة خفية) تتنافى والأخلاقيات المهنية، وذلك بوضع هذه العقود المبرمة موضع (الانتظار) أي تعليق الاجراءات الختامية وتجميدها· وفي الوقت نفسه قامت ـ في الخفاء ـ في إجراء مفاوضاتها السرية وبطريقة لا احترافية مع شركات أخرى منافسة للشركات التي أبرمت معها العقود الأولية حتى استطاعت في الأخير ان تحصل على عقد جديد يسيل له اللعاب، فقامت بناء على هذا بضرب العقود التي أبرمتها من قبل في عرض الحائط، فأخفت عقوداً وتجاهلت أخرى واستعملت كل ما لا يجب استعماله في ظني من مناورات وألاعيب و··· و··· و··· و···· حتى تفسخ العقود المبرمة الشرعية وتعتمد عقودها الجديدة غير الشرعية وبدون وجه حق·
والأغرب من كل ذلك هو ما حدث أيضا من قبل إدارة الاستثمار وخصخصة الاندية برعاية الشباب· إذ قامت وهي على علم كامل بالعقد المبرم بين إدارة نادي الهلال والجوال بتصديق عقد (موبايلي ـ الهلال) واعتماده!!! وقد تم ذلك في غياب مدير الإدارة الذي كان يتمتع بإجازته السنوية، تلك الإدارة التي تتكون من أربعة مراسلين وسكرتير!!! كيف حدث ذلك؟!! الله وحده يعلم!
إن ما يتوفر تحت أيدينا من معلومات يعرفها الجميع أنه أثناء إثارة القضية إعلامياً وحدوث شد وجذب هنا وهناك من أصحاب الشأن والإعلان عن وجود أكثر من عقد في هذا الشأن!!! قد خرج علينا من يقول (إن العقود المبرمة جميعها كانت غير مصدقة بما فيها عقد الهلال موبايلي!!!؟؟؟) فكيف فجأة وعلى حين غرة خرج لنا عقد (الهلال ـ موبايلي) مصدقاً عليه من رعاية الشباب واصبح قيد التنفيذ باعتباره الوحيد القانوني؟!!!!! إن ثمة لغط كبير يتم تداوله بهذا الشأن، ذلك اللغط الذي لا نرضاه ولا يرضاه أي محب مخلص!!! لقد حدث الأمر برمته تحت مرأى ومسمع إدارة الاستثمار!!!· إننا وبالتأكيد أمام غموض يكتنف الأمر، وهناك الف سؤال وسؤال لم نجد لهم حتى الآن من إجابة تشفي غليلنا· ترى لمصلحة من كل هذا الذي يجري؟!!! إنه ليس أمامنا إلا القول (لا حول ولا قوة إلا بالله)
إن كل هذه الاشكالات وغيرها الكثير على الساحة الرياضية ما كان لها أن تحدث لولا غياب النظام الواضح المفصل والملزم للجميع بعدل دون تمييز أو تفرقة· لقد جعلتنا هذه الاشكالات والنزاعات والطريقة التي فضت بها نتوجس خيفةً على الرياضة السعودية من مألها السيئ وخاصة إذا ما طرح في القريب عملية (خصخصة) الأندية الرياضية في ظل هذا الارتجال وتلك الفوضوية وغياب نظام أساسي كامل المعالم وواضح الأسس الصحيحة والعادلة·
لقد علمتنا هذه النزاعات ومزاجية حلها ان غياب نظام أساسي راسخ ستكون له عواقب وخيمة ومزرية على مستقبل الرياضة الأمر الذي لا يريده أحد ابداً· ان هذه الاشكالات قد أثرت ـ وسوف تؤثر ـ بلا أدنى شك في مصداقية عقد الصفقات وابرام العقود واحترامها والثقة في الأندية وإدارة الاستثمار برعاية الشباب·
لذا فإنني أرفع في هذا الشأن اقتراحاً مقدماً لمقام سلطان الرياضة والشباب الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وسمو عضده الأيمن الغالي ابن الغالي الأمير نواف بن فيصل بن فهد ولجميع المخلصين والمهتمين بالشأن الرياضي عله يجد صدى واهتماماً ليشكل نقطة انطلاق لحل فعال لمثل هذه الاشكاليات المطروحة اليوم في ساحتنا الرياضية· إن اقتراحي هذا يتضمن إتخاذ استراتيجية نشطة تؤدي إلى الوصول لصيغة قانونية وميثاق عمل يلتزم بهما الجميع ويمكن في ضوئهما فض مثل هذه المنازعات والاشكاليات بشكل يرتضيه الكل ويعمل وفقه دون أن تضيع حقوق لأحد أويكون هناك محاباة وتحيزات او نصرة لطرف على آخر·
إن الاستراتيجية التي اقترحها تتمثل في استقطاب رجال كفاءات لديهم خبرة كبيرة في هذا المجال المعني من الدول التي سبقتنا فيه، وكذلك استقطاب رجال كفاءات سعودية متخصصة ومؤهلة ولديها خبرة العمل في مجال الاستثمار الرياضي وجمعهم معاً وتدارس الوضع الراهن بكل تفاصيله وجنباته والقيام بعمل مراجعات لمجمل الأنظمة الموجودة حالياً وتطويرها إما بالإضافة أو الحذف أو التعديل والوصول الى صيغة نهائية ـ قبل بداية الموسم القادم بفترة كافية ـ يتم في ضوئها تحديد آلية إبرام العقود والصفقات ووضع استراتيجية أيضا لفض المنازعات والاشكاليات التي قد تظهر· وذلك كله وفق أنظمة ولوائح واضحةً تحمي الجميع ويتساوى في أحكامها الجميع وتوفر الأرضية لتطوير الاستثمار الرياضي وإعادة جو الثقة في هذا المجال الحيوي الذي يهم الجميع·
كما أقترح أيضا فتح المجال أمام الأندية لإبرام تعاقدات الرعاية والشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد مع الشركات المهتمة في هذا المجال بما يتيح زيادة الاستثمار في المجال الرياضي مثل إقامة المنشآت الرياضية الضخمة مثلما هو الحال في الدول المتقدمة في المجالات الرياضية· ولنا في العقد المبرم بين (نادي الأرسنال الانجليزي وشركة طيران الإمارات) مثالا في ذلك ويمكن حذوه· وإن هذا العقد قد أتاح للنادي بناء استاد رياضي ضخم يفتخر به النادي والشعب الإنجليزي كله· إن مثل هذا الإجراءات ستعزز من البنية التحتية للرياضة السعودية على أن يكون ذلك بالتزامن مع وضع اللوائح والتنظيمات المقترحة أعلاه وبالتزامن أيضا مع منح صلاحيات أوسع لمجالس هيئات أعضاء الشرف لتقوم بدورأكبر من الناحية الإشرافية والرقابية على العقود المبرمة ومصادر الدخل بالمؤسسات الرياضية وكذلك إعطاء هذه المجالس حق ترشيح مجالس إدارات الأندية وسحب الثقة منها إذا دعت الضرورة بموافقة الرئيس العام لرعاية الشباب لتكون ميزة إضافية تجذب وتزيد من عدد الأعضاء الفاعلين المسؤولين·
إني أرى أن الأخذ بمثل هذا المقترحات سيشكل نقلة حقيقية وستكون بإذن الله بمثابة اللبنة الأولى والبداية الفعلية والانطلاقة نحو (الخصخصة) الايجابية البناءة لا الهدامة· كما ستساعد هذه المقترحات إذا تم تبنيها وتفعيلها على التحول التدريجي من مفهوم أعضاء مجالس إدارات الأندية المتطوعين إلى أعضاء مساهمين في ظل ظروف آمنة وجو مشجع وثقة قائمة· فقد كانت الأنظمة قبل فتح مجال الاستثمار قائمة على مفهوم (التطوع)·وكان اختيار مجالس إدارات الأندية يتم بالتزكية لعدم وجود مرشحين آخرين· وقد كان أصحاب الخبرة يبتعدون عن تحمل المسؤولية لأن المطلوب منهم كان دفع أموال طائلة إضافة لتحمل مسؤولية العمل الإداري وبدون أي حقوق· فعمل مجلس الإدارة عمل تطوعي، ومن ثم (يدفع) من جيبه الخاص· ومن هنا لا يحق لأحد أن يحاسبه على ما يدفعه·أما في الحاضر ومع فتح المجال للاستثمار فإن ذلك سيدفع أصحاب الخبرة والتجربة وآخرين غيرهم ممن يستثمرون أموالهم لخدمة مصالحهم الاستثمارية للعودة لخدمة الرياضة السعودية· وحيث ان العائد المادي للاندية الرياضية والدخل المتوقع من عائدات الاستثمار سوف يغطي جزءاً ليس بالهين من ميزانيات هذه الأندية، فإن الإدارة الجديدة القادمة لن تتحمل مسؤوليات الصرف وحدها كما كان الحال في السابق (قبل أقل من سنتين)· وهذا العائد المالي الآتي من دخل الاستثمارات يعتبر مالاً شبه عام ويجب أن يكون تحت رقابة مجالس هيئات أعضاء الشرف الآن مرحلياً على الأقل إلى أن تتم (الخصخصة) التي بعدها سوف يتحمل مسؤوليتها المساهمون وبهذا سيسود الأمان التعاقدي وينتشر العدل ولن تؤكل حقوق الأفراد والشركات على يد أناس لا نستطيع حسابهم لأنهم بدؤوا ولا زالوا من عصر (التطوع) ولا يرون الحق إلا من وجهة نظرهم فيفعلون ما يشاؤون وفق اهوائهم دون حسيب أو رقيب يكون قريباً ومتابعاً للعمل اليومي· فنجدهم يتعاقدون اليوم ويلغون العقود غداً، ليتعاقدوا من جديد دون أي مراعاة لنظام أو قانون· فهم لازالوا يعيشون على مفهوم (التطوع) ويعتقدون أن العقود وأموالها هي هبة من حر مالهم ولا يحق لأحد أن يحاسبهم عليها، الأمر الذي أعلم ويعلمه الجميع يقيناً ان عصر التطوع قد انتهى وتغير ودخلنا في عصر (الاستثمار) ويجب على الجميع التعامل مع هذا الواقع وأن ينشد الجميع من مسؤولين ومخلصين نجاح هذا العصر· فإن الساعة لا يمكن أن تعود للوراء·


هذا المقال نشر في صحيفة الرياضي (( الحيادي))

وهنا رابط المقال الجميل للأمير ممدوح ابن عبدالرحمن


أضغط هـنـا (http://www.arreyadi.com.sa/arr2/news2.php?readmore=114)


ودمتم بألف خير

غفوة الذيب
03-12-07, 02:16 am
تسلملي والله على هذا الأبداع
وأصل أبداعاتك ولا تنضر للحاقدين

ابو متعب
03-12-07, 07:42 am
ممدوح يبي الشهرة

ابوقش
03-12-07, 08:59 pm
هههههههههه موضوع مضحك يعني اي شي يتعلق بالنصر


واصدار اي بيان لابد من ادخال الهلال طرف فيها ..

الفلته 9
03-12-07, 11:48 pm
تصدق ما قريت ولا حرف

اتحادي مووووت
04-12-07, 12:47 am
تسلملي والله على هذا الأبداع
وأصل أبداعاتك ولا تنضر للحاقدين

الله يسلمكـ

وأشكركـ عــلى مروركـ الرائع...


ممدوح يبي الشهرة

اي شهرة...

الامير ممدوح قلم بارز وهو يعد إضافة كبرى لصحيفة الحيادي

هههههههههه موضوع مضحك يعني اي شي يتعلق بالنصر


واصدار اي بيان لابد من ادخال الهلال طرف فيها ..

بحكم ان حديث الامير ممدوح عن العقود والاستثمار

استشهد بما حدث من الهلاليين من نقضهم لعقدهم

مع شركة الاتصالات السعودية...


تصدق ما قريت ولا حرف

هذا شي راجع لكـ

وانت الخسران بكل تأكيد..



وأشكركم جميعا عـ المرور